دأب المكتب الوطني للسكك الحديدية منذ سنين خلت، وبشراكة مع المركزالوطني لتحاقن الدم بالرباط، على تنظيم حملتين للتبرع بالدم خلال كل سنة، وذلك على المستوى المركزي، بداخل مقره الاجتماعي المتواجد بمدينة الرباط، وعيا منه بمدى أهمية مساهمته في تعزيز المخزون الوطني من مادة الدم الحيوية. هي فرصة سانحة يغتنمها المعاونين، نساءا ورجالا، وعلى رأسهم المدير العام للمكتب، السيد محمد ربيع لخليع، الذي يعطي الانطلاقة للانخراط الجماعي في أداء هذا الواجب الإنساني النبيل، والحامل لرسالة تضامنية من أجل انقاد حياة شخصا ما في مكان ما، في حاجة ماسة لهذه القطرة من الدم، أو لأحد عناصره من قبيل الكريات الحمراء والصفائح الدموية والبلازما وغيرهم، مادام ذلك لا يسبب أي ضرر على صحة المتبرع. كما ينظم كذلك المكتب الوطني للسكك الحديدية، على المستوى الجهوي هذه المرة، بمدينة الدارالبيضاء، وبنفس الوثيرة أي حملتين للتبرع بالدم كل سنة،مجسدا ومكرسا بذلك صفته كمؤسسة مواطنة ومسؤولة اجتماعيا. هذه السنة، تزامنا مع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي احتفل به في 14 يونيو، وفي ظل الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا الحبيبة من جراءجائحة «كوفيد 19″ ، والتي نتج عنها انخفاضا هاما في صفوف المتبرعين،واستجابة للحاجة الملحة أمام النقص الكبير المسجل بمخزون هذه المادة الحيوية وما لذلك من نتائج وخيمة محتملة على حياة الآخرين لا قدر الله، نظم المكتب حملة للتبرع بالدم، يومه الخميس 25 يونيو 2020، بمقره الاجتماعي بالرباط تحت شعار: "للتبرع بالدم، المكتب الوطني للسكك الحديدية دائما في الموعد، حتى في ظل كرونا فيريس المستجد" وقد تم تأطير عملية التبرع هذه من لدن طاقم طبي وتمريضي متمرسينالتابعين للمركز الوطني لتحاقن الدم بنفس المدينة، وفي احترام تام للتدابير الوقائية المتخذة من أجل الحد من انتشار وباء «كوفيد 19»، من تعقيم وارتداء الكمامات الواقية واحترام مسافة الأمان، حتى يتمكن كل متبرع من تقديم هديته الانسانية في أحسن الظروف، وتشجيع غيرهم علىالاقدام على التبرع بدمهم كعمل خيري وتطوعي، له فوائده العديدة حتى على صحة المتبرع نفسه، ولو تبرع الشخص بدمه مرة واحدة كل ستة أشهر. تأتي هذه الحملة لتجسد وتأكد مرة أخرى، الانخراط الدائم للمكتب الوطني للسكك الحديدية بجميع مكوناته، في كل القضايا ذات الطابع الاجتماعي وتلبية لنداء الواجب الوطني، وتعبيرا منه عن قيم التضامن والتكافل والتآزر التي تظهر وتبرز عند المغاربة كلما دعت الضرورة لذلك.