المتتبع للبيانات والدفوعات والإستماتة في تفنيذ الخرجات الإعلامية تارة ، وبلاغات الجمعيات الحقوقية تارة أخرى ، وتكذيب حتى شهادات السجناء المفرج عنهم وما لاقوه وشاهدوه وعاينوه من خروقات ، يظن أنه فعلا في المدينة الفاضلة ، وأن كل مايروج في وسائل الإعلام المستقلة _ ماشي المخزنية _ مجرد إفتراء وأكاذيب ، وأن المندوبية العامة لإدارة السجون فقط من تمتلك الحقيقة الكاملة ، فهي خصم وحكم في آن واحد ولاتسمح لأي كان بتقييم تدبيرها المريض ، كيف لا والمعتقل السابق السجان الأكبر صالح التامك واجه تقارير رئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو بالنفي ، متهما إياها بالمغالطات ، قائلا أن تقريره يعطي إنطباعا عدميا يفهم من خلاله أن الفساد والتقصير مستشريين في مؤسسات الدولة بشهادة من المجلس كمؤسسة دستورية _ وعلاه شنو أس صالح ماشي داكشي لي كاين ؟ _ وبالتالي لم يحترم مؤسسة دستورية بنى عليها صاحب الجلالة محمد السادس قرارات صارمة حينما أعفى عددا من الوزراء والمسؤولين ، وعبر عن عدم رضاه عن آخرين في إطار مشاريع الحسيمة ، بعد إتدلاع حركية إحتجاجات الريف . وحتى لانغوص في العموميات المتعلقة بفضائج سجون المملكة وهي كثيرة جدا ، وتفسرها قرارات الإنتقالات المتتالية ، والتقارير المكتومة ، والتوقيفات والمحاكمات وملفات العزل ، وفضائح التغذية والإقتصاد والتطبيب ، _ هادي أمور جايين ليها من بعد بالتفصيل والقرائن ، سنعرج مباشرة نحو سجن ستي فيلاج بطنجة وإلى جائحة كورونا، ومفعولها على السجناء والموظفين على حد السواء ، وهو الملف الذي حاول المسؤولون جاهدين حجبه عن الإعلام والرأي العام _ كما وقع في ورزازات _ إلى أن إفتضح الأمر وأصبح في تعداد المثل المصري " ياخبر الليلة بفلوس بكرة حيبقا ببلاش " فقد بلغ إلى علم كاب 24 تيفي معلومات تفيد بتزايد حالات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا " غير مصنفة هل هي مؤكدة أم غير ذلك " بالسجن المحلي طنجة 1، والتي وصلت الى 25 حالة 14 منها في صفوف الموظفين و11 في السجناء. وقالت مصادر كاب 24 تيفي ، أن الوضع بسجن طنجة خطير جدا، وتتحمل نتائجه إدارة السجن ، حيث أكدت مصادرنا أن الإدارة لا تقوم بمهامها على أكمل وجه بخصوص التدابير الإحترازية ضد تفشي الوباء داخل السجن، كما أن هناك حالة إصابات جديدة تم تأكيدها قبل أيام ، كانت الإدارة قد توصلت بأخبار عن الأعراض التي يعانون منها غير أنها اعتبرت أن الموظفين المرضى يدعون الإصابة بالفيروس فقط من أجل التملص من أداء الواجب المهني. فضلا على أن الإدارة الهشة لهذه المؤسسة السجنية تتحجج بغلاء مصاريف الإختبارات التي من المفترض أن يتم إجراؤها على جميع الموظفين والسجناء،لكن جناب المدير له رأي مخالف ويرفض إجراء التحليلات الطبية لأي كان . بعد أن إستفحل الأمر ، قررت الإدارة مؤخرا وعلى مضض ، إجراء تحاليل خاصة بكورونا للموظفين والموظفات داخل السجن المحلي طنجة 1 الأمر الذي تم رفضه جملة وتفصيلا، لكون التحاليل تجرى بالمستشفيات، فهددت الإدارة بمتابعة الموظفين الرافضين، الأمر الذي اضطرهم للإنصياع للأمر. هذا وتضيف مصادر ، أنه لا يتم القيام بالإجراءات الإحترازية للنزلاء للوقاية من انتشار الفيروس على أكمل وجه، أو على الأقل بالشكل الذي عممته المندوبية العامة على كل المؤسسات ، إضافة إلى الإكتظاظ داخل غالبية الزنازين، عدا زنازين المحظوظين _ ولي على بالكوم _ مما يزيد من خوف السجناء على حياتهم في غياب تدخل للمسؤولين. ولإجلاء حقيقة ما تم التوصل إليه من معلومات خطيرة ، وقبل نشرها ، ولإعطائها الصبغة المهنية اللازمة ، ربطت كاب 24 تيفي الإتصال مباشرة بمدير السجن لعرض هذه المعلومات عليه ، غير أن _ سيادته _ فضل حضور صحافي الموقع إلى بلاطه ، عفوا إدارته ، وهو الأمر الذي إستجابت له ، لكن عند وصول مبعوثة كاب 24 تيفي إلى المؤسسة وإشعاره بذلك ، ترك الصحافية المكلفة بتتبع القضية تنتظر زهاء الساعتين ، مما إضطرها لبعث رسالة نصية إلى هاتفه عله يحرك الساكن ، تذكره من خلالها بالموعد الذي عقده معها ، لكنه لم يحرك الساكن ، مما يدل على تهربه البين من إختلالاته التي أزكمت الأنوف ، سواءا أثناء جائحة كورونا أو قبلها ، فكيف لمسؤول _ إن سلمنا أنه فعلا مسؤول _ أن يتخوف من مواجهة الإعلام أن يسير مؤسسة سجنية من حجم سجن طنجة 1 ؟ وهل إلتقت عيناه يوما بالنص الدستوري الذي يشير صراحة إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة وحق المواطن في المعلومة ؟ أم أنه يظن أنه سيتصدق بما لديه من معلومات والتي غالبا ماتكون جوفاء وعبارة عن محاولات يائسة للتملص من عيوبه الخطيرة ، فهذا النوع من المسؤولين الذين يستهترون بحياة المواطنين المغاربة وهم قاصرون عن أداء المهام المنوطة بهم ، ويركزون على كل ماله علاقة بالمال ، ويعمدون إلى إرتكاب أخطاء فادحة يصل بعضها حد الجرائم ، ينتهي بهم المستقر في بعض الدول الديمقراطية داخل السجون ، ومصيرهم يختلف إن كانوا تحت رحمة "كيم جونغ-أون" ، وللحديث بقية مع … عصير الكاب