وجد فيروس كورونا المستجد طريقه إلى السجن وأصاب أربعة موظفين وسجينة في سجن القصر الكبير، ثبتت إصابتهم بعد إخضاعهم للكشف الطبي عقب ظهور أعراض المرض عليهم. وأعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، في بلاغ لها عن إصابة ثلاثة موظفات بفيروس كورونا، حيث تم إخضاعهن للتحاليل المخبرية وكانت نتائجها إيجابية، وعلى إثر ذلك وفق نص البلاغ قامت مصالح وزارة الصحة واللجنة الإقليمية لليقظة بمباشرة إجراءات التحاليل المخبرية لأربعة سجينات اللواتي يشكلن العدد الإجمالي لنزيلات حي النساء بسجن القصر الكبير، كما تم إجراء التحاليل لجميع العاملين للفوج الأول، علما أن إدارة السجون غيرت برنامج اشتغالها موظفيها على إثر تسرب كورونا إلى المغرب. جميع النتائج كانت سلبية باستثناء حالتين تأكدت إصابتهما بالفيروس ويتعلق الأمر بموظف لا يعمل بالمعقل وليس له اتصال مباشر بالسجناء حيث يقوم بمهمة السياقة، أما الحالة الثانية فتتعلق بسجينة وافدة جديدة تم إيداعها بالمؤسسة يوم 08 ابريل 2020، وقد تم إخراج المصابين بالإضافة إلى سجينة مخالطة للمصابة إلى المستشفى من اجل الخضوع للبروتوكول الاستشفائي المعتمد من طرف المصالح المختصة. وعلم “الأيام24” من مصدر مسؤول، أن الاجراء المتبع في سجون المملكة في إطار التصدي لوباء كورونا، يقتضي إيداع النزلاء الجدد داخل غرفة خاصة بالعزل لمدة 14 يوما إلى أن يثبت ما إذا كان النزيل مصابا أم لا. وعن دخول الفيروس إلى سجن القصر الكبير، يقول المسؤول ذاته إن المؤسسة السجنية ليس لها طاقة استيعابية كبيرة، ولم يكن بالإمكان وضع النزيلة الجديدة في غرفة انفرادية فتم وضعها مع سجينة وهي التي لا تزال نتيجة التحليل المخبري الخاص بها لم يكشف عنها بعد، مؤكدا أنها تعاني من أعراض كورونا. وبالتالي تكون هذه المؤسسة السجنية حتى اللحظة قد سجلت خمس إصابات دفعة واحدة ويتعلق الأمر بثلاثة موظفات وسائق وسجينة بالإضافة إلى مخالطة تعاني من أعراض المرض، في انتظار نتائج التحاليل التي أخضع لها جميع الموظفين.