بعد ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد لا زالت حالات الإصابة بالوباء تتزايد بالسجن المحلي طنجة 1 في صفوف الموظفين والسجناء حيث وصلت حسب مصادر كاب24 تيفي الى 25 حالة إصابة. وقالت مصادر " كاب 24 تي في " أن الوضع بسجن طنجة خطير جدا، واصفة إياه ب"الكارثي" حيث يسود تخوف لدى الموظفين وكذا السجناء من إنتقال العدوى إليهم وإصابتهم بالفيروس خاصة بعد تسجيل 14 إصابات مؤكدة في صفوف الموظفين و 11 في صفوف النزلاء مما زاد من حدة الخوف من تفشي الفيروس. وأفاد المصادر ذاتها للموقع أن المسؤولية الكبرى لهذا الوضع تتحملها إدارة السجن حيث أكدت مصادرنا من بين موظفي المؤسسة السجنية أن الإدارة لا تقوم بمهامها على أكمل وجه بخصوص هذا الوضع وانتشار الفيروس داخل السجن، كما أن هناك حالات إصابة جديدة تم تأكيدها قبل أيام كانت الإدارة قد توصلت بأخبار عن الأعراض التي يعانون منها غير أن الإدارة اعتبرت أن الموظفين المرضى يدعون الإصابة بالفيروس فقط من أجل التملص من أداء الواجب المهني. كما ذكرت مصادر الموقع، أن الإدارة تشكوا من غلاء مصاريف الإختبارات التي من المفترض أن يتم إجرائها على جميع الموظفين والسجناء، غير أنها ترفض إجراء تحليلات للسجناء لعدم فضح المستور حسب قول المصادر. كما أكدت مصادر كاب24 تيفي أن الإدارة قررت مؤخرا إجراء تحاليل خاصة بكورونا للموظفين داخل السجن المحلي طنجة 1 الأمر الذي رفضوه نظرا لكون التحاليل تجرى بالمستشفيات، فهددت الإدارة متابعة الموظفين الرافضين، الأمر الذي اضطرهم للإنصياع للأمر. وأضاف المصادر ذاتها، أن موظفين يعانون من أعراض الفيروس لا زالوا يرقدون في السجن، فيما يبقى الوضع أكثر كارثيا على مستوى النزلاء حيث لا يتم القيام بالإجراءات الإحترازية للوقاية من انتشار الفيروس على أكمل وجه، إضافة إلى الإكتظاظ داخل الزنازين مما يزيد من خوف السجناء على حياتهم في غياب تدخل للمسؤولين. وأكدت مصادر كاب24تيفي أن أول مصاب بالفيروس والذي يرقد حاليا بفندق أهلا المخصص لعلاج مرضى كورونا هو ممرض بالسجن، حيث لم يكن يبالي واثنين من الممرضات معه بحجم الخطر الذي سيلحقه بالموظفين والسجناء بالمؤسسة، إذ لم يتخد الإجراءات الإحترازية ولم يلتزم بالحجر الصحي الذي أُلزم به باقي الموظفين الذين يتناوبون على الحجر داخل السجن لمدة 15 يوم دون رؤية عائلاتهم كأنهم هم السجناء فعلا. وكانت أسر معتقلين قد طالبت في تصريحات لموقعنا بتدخل الملك وإطلاق سراح السجناء في ظل انتشار الفيروس داخل السجن، كما اشتكت سيدة من عدم نقل المصابين والمشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى المستشفى في حين يظل سجناء يشتكون من معاناتهم من أعراض دون أن يتم نقلهم إلى المستشفى أو إجراء تحليلات لهم للتأكد من إصابتهم بالفيروس، وهو الأمر الذي دفع المدير الجهوي لتقديم شكاية بحقهم وتوقيفهم من طرف ولاية أمن طنجة.