كشفت مصادر بأن مسؤولي وزارة الصحة بسوس ماسة أصبحوا يتحسسون رؤوسهم بعد تواتر تقارير سوداء بخصوص ما أسمته ذات المصادر بضعف استباقية المصالح المذكورة للقيام بالإجراءات المعمول بها لتبديد الشكوك في اصابة المشتبه بهم ، ناهيك عن تواتر مخاوف الشغيلة بالقطاع من تحول المؤسسات الصحية إلى بؤر لنقل العدوى للمرتفقين والأطر الصحية والتمريضية وأعوان الحراسة والنظافة . وكشفت نفس المصادر بأنه تم تسجيل تماطل في تطبيق إجراءات الحجر على المشتبه إصابتهم بالفيروس مما تسبب لأكثر من مرة في صدمة بعد اكتشاف نتائج تحليلات إصابتهم الإيجابية في الوقت الذي كان من الممكن القيام بالتحليلات اللازمة في وقتها خصوصا وأن لجان اليقظة التي تشرف عليها وزارة الداخلية قد وقفت على توفير جل المستلزمات الضرورية لذلك . وعلاقة بالموضوع فقد شككت مصادر مطلعة في مدى واقعية عمليات تدبير المستشفى الإقليمي بإنزكان وتطبيقه لمخرجات الإجتماعات الرسمية بالمندوبية الجهوية بسوس بخصوص التعامل مع الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس مع العلم بأنه تم توفير مختلف التجهيزات الضرورية لذلك بإشراف مباشر من عامل الإقليم ، حيث سجل إخلاء سبيل أحد المصابات في الشهر الماضي والقادمة من الجديدة رفقة شقيقتيها قبل ظهور نتائج التحليلات الطبية التي أكدت لسوء الحظ إصابتها بالفيروس والتي كانت قد إستقلت سيارة أجرة صوب منزلها بحي تراست بذات الإقليم، خصوصا وأن المعنيات بالأمر لم يتم إخضاعهن للتحليلات الطبية اللازمة طيلة مدة الحجر الصحي الذي قضينه بمنزل الهاكلة بفيروس كورونا قبل عودتهن لإنزكان وهو الأمر الذي كان قد دفع بالمصالح المختصة إلى بدل المزيد من الجهود لحصر لوائح المخالطين للحالات المذكورة مباشرة بعد تأكيد الإصابة ، بعد وبلوغهن للإقليم. و زكت مصادر متطابقة حالة الإرتجال التي تم من خلالها التعامل مع إحدى الحالات التي تم تأكيد إصابتها مؤخرا وتعود لمسنة تقطن بجماعة القليعة بإنزكان تعاني من إضطرابات في التنفس تم تشخيص حالتها على انها مصابة بمرض بالقلب مع إحالتها على المركز الإستشفائي بأكادير عبر سيارة الإسعاف دون المرور عبر مركز التنسيق المعروف إختصارا ب : régulation samu والذي يتم من خلاله التنسيق القبلي والإعداد لاستقبال الحالات وتوجيهها صو ب المركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير وفقا للتخصصات الطبية المتوفرة، وذلك تنفيذا لتعليمات المصالح الصحية بالجهة، قبل أن يفطن الفريق الطبي المداوم بالمستعجلات بالحسن الثاني لبوادر الإصابة مباشرة بعد الكشف على المصابة التي كانت تعاني من أعراض تنفسية خطيرة ويتم إخضاعها للتحليل الطبي السريع والذي كشف عن إصابتها بالفيروس مما تسبب في إحالة فريق طبي من مخالطي المعنية بكل من مستشفى إنزكان وأكادير على الحجر الصحي . في المقابل بررت مصادر مطلعة في حديثها لكاب24تيفي مانسب من تماطل للأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي بإنزكان في اخضاع المصابة للتحليلات الطبية للكشف عن الفيروس بأن المعنية بالأمر كانت قد تقدمت إلى مستشفى إنزكان لمرتين حيث تمت إحالتها في المرة الثانية على المركز الإستشفائي الحسن الثاني بشكل إعتيادي على اعتبار أنها كانت تعاني من مشاكل في التنفس حيث خلصت المعاينة الطبية إلى معاناتها من مشكل في القلب، دون تسجيل أية أعراض متعلقة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي لايجعلنا نلوم من خلاله الأطر الطبية على عدم التكهن بحقيقة الإصابة دون تسجيل أية أعراض لها علاقة بالإصابة بالفيروس. وحسب نفس المصدر فقد تم تحديد مخالطي السيدة المسنة من الأطر الطبية والتمريضية وكدا مخالطيها من فعاليات جمعوية ومعارفها من الجيران ، حيث تم إخضاعهم لأولى الكشوفات الطبية المعمول بها وإحالتهم على الحجر الصحي بشكل اعتيادي لايستدعي القلق، مشيرا في نفس الوقت بأن الوضعية الوبائية بالجهة لاتدعو للقلق بقدرما تدعو إلى توفير الدعم النفسي للأطر الطبية المرابضة بالمؤسسات الصحية للقيام بواجبها المهني البطولي لتجاوز هذه الظرفية الحرجة التي تمر منها البلاد . وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء يومه الإثنين05 ماي 2020 عن تسجيل 166 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات ال24 الاخيرة ، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى5219 حالة، فيما بلغت الإصابات المؤكدة بجهة سوس ماسة 52 حالة إصابة حيث تم تسجيل 25 حالة شفاء وسبع حالات وفاة و20 حالة استشفاء.