رغم إيفاد وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، للجنة مركزية، الجمعة الفارطة، التي حلت ضيفة على مقر الوكالة الحضرية للصويرة، لمباشرة التحقيقات في مجموعة من الملفات التي طفت على السطح مؤخرا، ومعه إخماد نيران الإحتقان والغليان التي تشهدها المؤسسة المذكورة، إلا أن الأمور على ما يبدو تسير من سيء إلى أسوأ، ولا بوادر لآنفراج الأزمة، تلوح في الأفق، حيث أصدر المكتبان النقابيان للوكالة الحضرية للصويرة، التابعان لكل من نقابتي الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والإتحاد المغربي للشغل، قبل لحظات من الآن، بلاغا قصف من خلاله، اللجنة الوزارية السالفة الذكر، وذلك بتوجيه أصابع الإتهام لها، بالتضييق على الحريات النقابية، وتجاوزها للإختصاصات المخولة لها، حسب وصف البلاغ النقابي. واستنكر أصحاب البلاغ طريق تعاملها وتواصلها، مع المديرة بالنيابة للوكالة الحضرية للصويرة، حبيبة بلمهدي، إضافة إلى عدم آلتزام اللجنة المركزية، لمبدأ الحياد، حسب وصف البلاغ، والذي تضمن أيضا، مطالب عدة، من بينها ضرورة مساءلة رئيس إحدى المصالح بالمؤسسة المذكورة، لآقترافه تجاوزات، وكذا المطالبة بالإعفاء الفوري، لرئيسة إحدى الأقسام بالوكالة الحضرية للصويرة، من منصبها، بسبب عرقلتها للسير العادي للمؤسسة، مع سبق الإصرار والترصد، وتعاملها الحاط من كرامة المستخدمين، بحسب تعبير البلاغ النقابي، والذي قرر التوقف المفتوح عن العمل، إلى غاية تحقيق المطالب السالفة الذكر، وهو ما أصاب الوكالة الحضرية للصويرة، بشلل إتضحت ملامحه بشكل جلي، هذا اليوم، وأرخى بظلاله، على السير العادي للعمل. وجدير بالذكر، أن الوكالة الحضرية للصويرة، شهدت الأسبوع المنصرم، تنظيم نقابيو الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، لوقفة إحتجاجية أمام مقر المؤسسة المذكورة، سبقها بلاغ نقابي، ندد بما وصفه المحتجون، بسوء التسيير الذي تشهده وكالة الصويرة، وبتعسفات المديرة بالنيابة، حسب تعبير البلاغ النقابي وحسب مصدر مطلع، فمن المنتظر أن يحل بمقر الوكالة الحضرية للصويرة، خلال هذا الأسبوع، الكاتب العام للوزارة الوصية، عبد اللطيف النحلي، في محاولة لآحتواء الأزمة هذه.