في أول ردة فعل لها، وبعد رفضها لأسلوب التعامل الإداري الذي قوبلت به من طرف سلطات منطقة بنسودة بفاس، أقدمت التنسيقية المغربية للمعتقلين الإسلاميين برئاسة عبد العالي المجاهدي ،على نشر بلاغ إستنكاري – توصلت كاب 24تيفي بنسخة منه – تحتج من خلاله على ردة فعل السيد قائد منطقة بنسودة فاس بعدما قدمت له التنسيقية ورقة المكتب التنفيذي للتأسيس ، برفض تام ، وامتنع عن تسليم ورقة اللجنة التنفيذية للإذن بالجمع العام ، متسائلين من خلال البلاغ عن السبب القانوني لاستبعاد هذه الشريحة من المجتمع التي تعلن بصريح العبارة عن كل مواقفها الدينية والوطنية ، وأنهم شباب تائبون من كل أفكار التطرف والارهاب ينشرون الوسطية وسط الشباب المتطرف بحجج واضحة بينة يسنكرون كل أنواع التطرف تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين محمد السادس نصره الله ويؤمنون بالوحدة الترابية للمغرب الحبيب ، يؤمنون بالمؤسسات والاحزاب ، يؤمنون بالحريات الفردية – يقول البلاغ- ويؤمنون بالعمل السياسي وأصلاح البلاد والعباد بالتدافع السياسي السلمي تحت سلطة القانون الذي من شأنه فتح باب العمل السياسي الذي يدعو إليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاباته السامية بأن ينخرط الشباب في العمل السياسي ، كما يتساءل البلاغ هل هذه الشريحة لا تنتمي لأبناء هذا الشعب والوطن ؟، فلم هؤلاء المسؤولين يرفضون مد أيديهم لهذه الفئة من المجتمع ؟ هذا وأضاف البلاغ ، أنهم كمؤسسين لهذه التنسيقية هم مجموعة من المعتقلين السابقين على خلفية قضايا الإرهاب فضلوا طي صفحة الماضي والإنخراط الفعلي في دينامية المجتمع ، ونظرا لما يعيشه العديد من المعتقلين السابقين من المشاكل في إيجاد فرص الشغل تساعدهم على الإنخراط في الحياة العامة وتأسيس وبناء أسر تكفل لهم العيش بكرامة وعزة نفس ، عقدوا العزم على تأسيس التنسيقية التي من شأنها زرع روح التكافل والتعاون في ما بينهم من أجل العمل على ضمان الإنخراط الفعلي والقوي لهذه الفئة في النسيج المجتمعي انخراطا يمر عبر مساهمة كل واحد من جانبه في تقويم الذات والمبادرة من أجل إتاحة الفرص للمعتقلين السابقين على خلفية قضايا الإرهاب في العيش بانسجام داخل المجتمع المغربي المبني على روح المواطنة والروح التسامح والتآزر والقيم النبيلة . وتجدر الإشارة الى أن مجال اشتغال هذه التنسيقية اجتماعي وتأطيري لفائدة المعتقلين السابقين على خلفية قضايا الإرهاب وغيرهم من كافة شرائح المجتمع المغربي المؤمن بروح المواطنة ، وهي بذلك ليست بديلا ولا منافسا لأي إطار جمعوي آخر – يضيف البلاغ – إعتقادا جازما من أن الجميع يعيش في وطن التعددية والحريات العامة ، وأن إشتغال التنسيقة يتسع لكل المبادرات الطيبة والرامية إلى فعل الخير والرقي بالمجتمع والوطن إلى مصاف الأمم المتطورة يعتبر من أهداف التنسيقية تأسيس مشروع مجتمعي منفتح أهم ركائزه -الوضوح – الشفافية يراعي الخصوصيات الوطنية من تعدد ثقافي وعرقي ولغوي مبدأه الحوار مع كل مكونات المجتمع واحترام الرأي الآخر ، ورفض إقصاء المخالف وبذلك يتم الوصول لمصالحة مع الذات والمجتمع بكل أطيافه وكذلك الإنفتاح وتأطير الشباب لعدم التورط في قضايا الإرهاب ومراجعات أفكارهم وعدم إستقطابهم من الخلايا الظلامية ، وإيجاد فرص الشغل للمعتقلين السابقين وإيجاد أرضية للعمل ، والتأكيد على حب الوطن ووحدته الترابية والحق في الإختلاف اللغوي والديني والعرقي ومن أهداف التنسيقية إعتماد مبدأ الحوار في التعامل مع كل القضايا ومع كل المخافين وقبول الآخر.