قدمت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، خلال ورشة منظمة بمناسبة الدورة 14 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب بمكناس، نظام الضخ بالطاقة الشمسية بصفته رافعة للنجاعة الطاقية والتنمية المستدامة في قطاع الفلاحة. وتهدف هذه الورشة التحسيسية، بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، إلى التعريف بمزايا الضخ بالطاقة الشمسية، والتبادل حول الاكراهات التشغيلية (التقنية والمالية والتنظيمية) وتأثيرها على التنمية المستدامة لسوق الضخ بالطاقة الشمسية، وتحديد الانتظارات وأولويات الفاعلين الإقليميين والمحليين لتطوير مشاريع ضخ بالطاقة الشمسية. وأبرز سعيد مولين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، فرص اقتصاد الطاقة في القطاع الفلاحي لخفض فاتورة الطاقة، داعيا إلى استخدام التكنولوجيات بشكل أكثر من طرف الفلاحين لتخفيض استهلاك الغازوال وغاز البوتان. وأشار في هذا الصدد، إلى إنشاء علامة "طاقة برو بومباج" بشراكة مع المهنيين والقطاع الخاص، مبرزا أهمية تدريب المكلفين بالتركيب، الذين يقومون بمهام التركيب والصيانة في العالم القروي. إلى ذلك كشف مولين وجود حلول تمويلية لفائدة الفلاحين لتزويدهم بمضخات الطاقة الشمسية، وكذلك وجود فاعلين توعويين، مشيرا في هذا الصدد إلى قطاعات الفلاحة والطاقة والأبناك والقطاع الخاص. من جانبه، اعتبر محمد أوشقيف، المدير العام ل "تمويل الفلاح" (شركة متخصصة تابعة لمجموعة القرض الفلاحي) أن الضخ بالطاقة الشمسية يشكل بديلا للفلاحين الصغار الذين يعانون من عبء الطاقة، ويعزز في الوقت نفسه القدرة التنافسية للقطاع من خلال التحكم في تكاليف الإنتاج. وأوضح أوشقيف، أن "تمويل الفلاح"، المتخصص في تمويل الفلاحين الصغار المستبعدين من التمويل البنكي التقليدي، هو أول مؤسسة قامت بإرساء آليات تمويل مخصصة للاستثمار في هذا الحل، والتي يمكن تسديدها على المدى المتوسط وأن تصبح مربحة. وتميزت هذه الورشة بالتوقيع على اتفاقية بين الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية تهدف إلى مواكبة تنمية الضخ بالطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي. وتنص الاتفاقية كذلك على تنفيذ برنامج تحسيسي وتقديم استشارات فلاحية بشأن الضخ بالطاقة الشمسية المرتبط بالري المحلي لفائدة مستشاري المكتب الوطني لاستشارة الفلاحية بالجهة الشرقية، وبني ملال – خنيفرة وبسوس-ماسة، وكذا برنامج تدريبي آخر حول الضخ بالطاقة الشمسية المتعلقة بتقنيات وطرق الري المحددة والتسميد عن طريق الري. ووقعت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية أيضا اتفاقية شراكة أخرى مع جمعية "ريزوفير بني ملال-خنيفرة" للمقاولات والكفاءات في الطاقات المستدامة لتعزيز تطوير أنظمة الضخ الفولطوضوئية للري والتي تحدد إطار التعاون بين الطرفين لتنفيذ إجراءات المواكبة والتوعية والاتصال في هذا المجال.