وقع عبد اللطيف زغنون المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير وأوسمان إيدي أنجو، المدير العام لصندوق الإيداع والائتمان لجمهورية النيجر، اتفاقية في إطار دينامية انطلقت سنة 2011 بمدينة مراكش، وموجهة لتعزيز العلاقات الثنائية بين صناديق الإيداع. وحسب المعطيات التي كشفت عنها بلاغ صادر عن صندوق الإيداع والتدبير، فهذه الاتفاقية تهدف إلى المساهمة في تطوير العلاقات بين الأطراف الموقعة في مختلف القطاعات المتعلقة بتدبير الادخار، وبتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة وكذا بمجالات الهندسة المدنية والمالية وبالقطاع العقاري.
البلاغ أضاف أن هذه الاتفاقية تأتي للتأكيد على تقارب المصالح المتعددة التي تربط بين مؤسستين معترف بهما في بلديهما باعتبارهما فاعلين رئيسيين في التنمية الاقتصادية ودعم السياسات العمومية. وتعليقا على الاتفاقية أشار عبد اللطيف زغنون إلى الاهتمام الكبير الذي توليه مجموعة صندوق الإيداع والتدبير في مجال تطوير العلاقات جنوب-جنوب، مؤكدا عزم المجموعة تمكين صندوق الإيداع والائتمان للنيجر من الاستفادة من تجربتها ومن خبرتها في مختلف المجالات. إلى ذلك اتفق المسؤولان على تنسيق أعمالهما لتعزيز التعاون بين صندوق الإيداع والتدبير وصندوق الإيداع والائتمان في النيجر والعمل على تقوية التبادلات الدائمة والبناءة بين مسؤولي المؤسستين. للإشارة يطمح صندوق الإيداع والتدبير منذ تأسيسه إلى عقد شراكات دولية تقوم على المصالح المشتركة والإرادة المتبادلة في تحقيق التنمية المستدامة. ولتحقيق هذه الغاية، يضع صندوق الإيداع والتدبير، تجربته وخبرته رهن إشارة الدول الأفريقية الصديقة من خلال الانخراط في مشاريع إنشاء صناديق الإيداع المخصصة للتنمية. قبل سنة 2004 كان صندوق الإيداع والتدبير المغربي، صندوق الإيداع الوحيد في إفريقيا، اليوم، وبفضل نجاح هذا النموذج الاقتصادي الخاص، قلدت بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء مسيرة المملكة المغربية. ومنذ ذلك الحين، تم إنشاء سبعة صناديق إيداع، بينما ثلاثة صناديق أخرى في طور الإنشاء. علاوة على ذلك، بادر صندوق الإيداع والتدبير سنة 2011 إلى إطلاق منتدى صناديق الإيداع، وهو منصة للتبادل والحوار بين صناديق الإيداع الأفريقية والأوروبية والأمريكية بهدف نشر النموذج الاقتصادي وتعزيز دور هذه المؤسسات في تعبئة الادخار وتحويله إلى استثمارات منتجة. أصبحت هذه المنصة فضاءا مميزا للقاءات والمشاورات وتبادل الرؤى والخبرات بين مختلف الصناديق. على مستوى آخر، تضع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير خبرتها فيما يخص الهندسة رهن إشارة البلدان الإفريقية من خلال شركة نوفيك التابعة لها والتي تعتبر اليوم شركة رائدة في المجال. تتمحور المهمة الأساسية لنوفيك حول أربعة قطاعات (البناء والمياه والبيئة والبنيات التحتية والزراعة والطاقة)، تتواجد نوفيك في الغابون وتنشط في الكونغو، في بوركينا فاسو والكاميرون. وتشتغل مجموعة صندوق الإيداع رفقة شركائها الإفريقيين على المواضيع المرتبطة بالتأمين، حيث أن المجموعة ومنذ سنة 1994 تقدم دعمها لمختلف صناديق التقاعد في القارة الافريقية.