تم أمس الاثنين، توقيع مذكرة تفاهم ترمي إلى تحويل مطار ليوبود سيدار سنغور، بين صندوق الإيداع والتدبير وصندوق الإيداع والتسجيلات بالسينغال، من أجل تنمية حي الأعمال لغرب إفريقيا بدكار في أفق بروز قطب حضري مندمج بالعاصمة السينغالية. وتنص مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها أمام جلالة الملك محمد السادس، والرئيس السينغالي ماكي سال، على أن الطرفين يلتزمان، في مرحلة أولى، بإعداد الدراسات الأولية المرتبطة ببلورة وهيكلة هذا المشروع الكبير للتنمية الحضرية. وسيتم في المستقبل القريب توقيع اتفاقية خاصة بين الطرفين تحدد مسؤوليات كل شريك مع البنية التي ستتكفل بالمشروع، وكذا بأنماط تفعيلها. وسيضم القطب المندمج الجديد لدكار مختلف المكونات من قبيل الإقامات والقطب السياحي وبنيات تحتية أخرى. ووقع مذكرة التفاهم هذه وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، السيد عبد اللطيف زغنون، ووزير الشؤون الخارجية والسينغاليين بالمهجر، السيد مانكور ندياي، والمدير العام لصندوق الإيداع والتسجيلات بالسينغال السيد تييرنو سيدو نيان. ويأتي هذا الاتفاق ليعزز العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين، ويعكس رغبة الطرفين في تعزيز تعاونهما في مختلف المجالات. وسيمكن الاتفاق من تبادل الخبرات وعمليات التنسيق القائمة بين صندوق الإيداع والتدبير وصندوق الإيداع والتسجيلات بالسينغال، وذلك في إطار رؤية البلدين لتعزيز التعاون جنوب-جنوب. ومن شأن هذا المشروع الاقتصادي أن يشكل فرصة لخلق الاستثمارات وإحداث فرص الشغل، ولاسيما من طرف المقاولات المحلية، وإعطاء دفعة للدينامية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة. يشار إلى أن صندوق الإيداع والتدبير، الذي تأسس سنة 1959، يعد فاعلا مرجعيا في الاقتصاد المغربي ومواكبا للسياسات والاستراتيجيات التنموية. من جهته، يشكل صندوق الإيداع والتسجيلات بالسينغال الذي تم إحداثه سنة 2006، رافعة تعتمد عليها السلطات السينغالية لتطوير الأنشطة ذات الأولوية المرتبطة بالسكن والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وتجهيزات الجماعات المحلية وسياسة المدينة.