بعد زهاء أسبوعين على دعوة العاهل المغربي محمد السادس الجزائر في إلى حوار مباشر، تقدمت الجزائر بطلب عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، وهو الأول منذ سنتين، بهدف إعادة بعث المنظمة المشلولة بسبب خلافات الجزائر والرباط. وكان آخر اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي جرى في تونس في ماي 2016. وأعلنت الجزائر، التي لم ترد بشكل رسمي على العرض المغربي، أنها "أخطرت رسميا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي" من أجل تنظيم "اجتماع مجلس وزراء الخارجية في أقرب وقت ممكن" بحسب بيان للخارجية الجزائرية. وأضاف البيان أن "هذه المبادرة تندرج ضمن القناعة الراسخة للجزائر التي أعربت في عديد المرات عن ضرورة الدفع بمسار الصرح المغاربي وبعث مؤسساته". وأشارت الخارجية إلى أن "بعث اجتماعات مجلس الوزراء، بمبادرة من الجزائر، قد يؤدي إلى تنشيط المكونات الأخرى للاتحاد". كما أنها تأتي امتدادا لتوصيات القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا حول الإصلاح المؤسساتي ودور المجموعات الاقتصادية الإقليمية في مسار اندماج الدول الإفريقية". وتشهد العلاقات بين الجارتين الجزائر والمغرب توترا منذ 40 سنة بسبب النزاع حول الصحراء ودعم الجزائر الصريح لجبهة "البوليزاريو".