أعلنت مجموعة "موتانديس" العاملة في مجال التوزيع و مواد التنظيف والمصبرات البحرية وصناعة قنينات المشروبات عن ولوجها بورصة الدارالبيضاء بعد 10 سنوات من إنشائها. وذلك بطرحها 1 مليون و29 ألف و537 سهما، والزيادة في رأسمالها عن طريق إصدار 1 مليون و192 ألف و686 سهما، بسعر محدد في 180 درهما للسهم، بمبلغ إجمالي يفوق 400 مليون درهم. وقال عادل الدويري، الرئيس المدير العام للمجموعة، إن هذه العملية تساهم في تمويل نمو موتانديس على الأمدين المتوسط والبعيد، وبناء مصانع جديدة فضلا عن التوسع داخل بلدان جديدة. واعتبر الدويري الذي كان يتحدث قبل قليل في ندوة صحفية ببورصة الدارالبيضاء أن مجموعته تتميز في السوق المالي بكونها ستصبح من بين المجموعات القليلة على المستوى الوطني التي تتجرأ على تعويم 70 في المائة من أسهمها في البورصة، مؤكدا في هذا الصدد أن الغاية من فتح رأس المال على أكبر عدد من المستثمرين البالغ عددهم حاليا 60 مستثمرا هي تقوية المجموعة و جعلها قادرة على منافسة الأجانب على خلق ماركات محلية وتوزيعها اعتمادا على شبكة واسعة من الموزعين بمن فيهم البقالة. وتتوفر مجموعة موتانديس على 9 مصانع بكل من القنيطرة وبرشيد والدارالبيضاء وآسفي وأكادير والداخلة بإجمالي موظفين يصل إلى 3200 وعن توقيت هذه الظرفية العصيبة للولوج الى البورصة قال الدويري إن المستثمرين الأجانب عادة ما يغتنمون فرصة انخفاض الأسواق المالية لشراء الأسهم. وأضاف: صحيح أن المستثمرين الصغار يتخوفون من تراجع البورصة في حين أن كبار المستثمرين يرون في الأمر فرصة للشراء بأسعار مخفضة، و هو ما من شأنه أن يجذب لهذه العملية مستثمرين أجانب ويدر على السوق المالي الوطني مزيدا من العملة الصعبة، خصوصا وأن هذه العملية سيتم الترويج لها في عدد من البلدان خاصة منها الإفريقية والخليجية والأوروبية.