أعلنت المجموعة الاقتصادية والتجارية المتخصصة في السلع الاستهلاكية المنزلية «موتانديس» بالمغرب وإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط أنها تعتزم الولوج التدريجي إلى بورصة الدارالبيضاء. وأوضح عادل الدويري، المدير العام للمجموعة، في لقاء مع الصحافة يوم الاثنين بالدارالبيضاء، أن الولوج إلى البورصة من شأنه أن يمكن المجموعة من رفع رأسمالها وتمويل استثماراتها المستقبلية، مشيرا إلى أن تطوير المجموعة يتضمن الحصول على مواقع صناعية جديدة وخاصة في إفريقيا، واستكمال وجود المجموعة في قطاعات النظافة والمواد الفلاحية الغذائية. وبدون ذكر تفاصيل حول عدد الأسهم التي ستطرح بسوق القيم وتاريخ بدء الاكتتاب، أضاف الدويري، الذي شغل منصب وزير السياحة في حكومة إدريس جطو، أن ولوج البورصة سيسمح، أيضا، للمستثمرين والمدخرين أن يصبحوا مالكين أو مساهمين في هذا المشروع، مشيرا إلى أن «موتانديس» تتطلع لأن تصبح مجموعة إقليمية تملك وتطور علاماتها قصد بناء علاقة قوية ومستدامة مع المستهلكين. وبعد أن أشار إلى أن «موتانديس» تأمل تطوير أسواق جديدة، ذكر الدويري أن المجموعة التي تصدر موادها، انطلاقا من مواقعها الصناعية المغربية، تتوجه في المرحلة الثانية نحو الإنتاج المحلي، مبرزا أن المجموعة تنشط في أربعة أنواع من المنتوجات وهي مواد التنظيف، ومنتوجات البحر، والقنينات الغذائية، والسيارات. وقد وقعت المجموعة منذ 2014 عدة اتفاقيات مع موزعين ببلدان غرب إفريقيا لتصدير بعض أنواع مواد التنظيف، كما تعد المجموعة المصنع المغربي الثاني في السمك المعلب بنسبة 12 في المائة من صادرات هذا المنتوج، الذي تقوم بترويجه خارج المغرب في إفريقيا (حوالي 50 في المائة) وأوروبا (حوالي 40 في المائة). وتنتج المجموعة، التي تعد شريكا للعلامات الكبرى للمشروبات الغذائية بالمغرب وببعض البلدان الإفريقية، أزيد من 600 مليون قنينة و500 مليون غطاء في السنة بموقعها الصناعي بالدارالبيضاء. وبخصوص قطاع السيارات، تعد «موتانديس» المورد المغربي الحصري لبعض العلامات مثل «سيات» (مجموعة فولسفاكس)/ وهوندا وفيراري (مجموعة فيات)، وتقوم بالتوزيع المباشر في الدارالبيضاء والرباط، والبيع لدى الوكلاء في المدن الأخرى بالمملكة، فيما تتراوح حصة المجموعة من مبيعات السيارات للخواص في السوق الوطنية ما بين 2 و5ر2 في المائة. وإلى غاية نهاية 2014، تتوفر المجموعة، التي يقدر رقم معاملاتها ب165 مليار سنتيم، على ستة مواقع صناعية، وتقوم بإعداد موقعها الصناعي السابع، فيما يصل عدد المتعاونين معها إلى 3000 شخص.