واصلت بورصة الدارالبيضاء تسجيل خسائر خلال الشهر الثالث من تطبيق تدابير الحجر الصحي لمنع تفشي جائحة كورونا حيث تظهر معطيات شهر ماي تدهور جميع المؤشرات. وكشف التقرير الشهري للبورصة تسجيل مؤشر "مازي" تراجعا بنسبة ناقص 19.05 في المائة كأداء للفترة بين يناير وماي في حين تراجع مؤشر "مادكس" بنسبة 19.38 في المائة منذ بداية السنة. وارتفعت رسملة البورصة إلى 509.16 مليار درهم بعد أن كانت في حدود 488.27 مليار درهم شهر أبريل، مقابل تراجعها عن مستوى 626.69 مليار درهم التي كانت سجلت عند نهاية دجنبر من السنة الماضية. على صعيد القطاعات المدرجة تشير البيانات إلى تضرر أغلبها، ما تسبب في تراجعات كبيرة لبعضها منذ بداية السنة، وكان أكبر قطاع متضرر هو قطاع الترفيه والفنادق بتسجيله تراجعا نسبته 48.92 في المائة منذ بداية السنة، يليه قطاع المعدات الهندسية والصناعية الذي تراجع بنسبة ناقص 40.19 في المائة بين يناير وماي، ثم قطاع الإنعاش العقاري الذي شهد بدوره تراجعا في حدود 37.93 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة. من جهته تراجع قطاع البنوك بواقع 28.04 في المائة متبوعا بقطاع النقل الذي فقد ما نسبته 24.95 في المائة من أدائه منذ بداية السنة. في ما يخص أداء أسهم الشركات، جاء الدور على شركات القروض والمؤسسات البنكية، لتسجل أسوأ أداء خلال شهر ماي حيث تراجعت قيمة سهم شركة "سلفين" في ماي بواقع ناقص 14.2 في المائة كأداء شهري وبتراجع قدره 35.46 في المائة كأداء سنوي، ليستقر سعر السهم في حدود 515 درهما. بدورها سجلت قيمة أسهم شركة "إكدوم" تراجعا بنسبة ناقص 12.1 في المائة كأداء شهري، وناقص 22.73 في المائة كأداء سنوي ليصل سعر السهر إلى 1020 درهما. وانخفضت قيمة سهم البنك المغربي للتجارة والصناعة بنسبة9.7 في المائة شهر ماي، وناقص 25.59 درهما كأداء سنوي ليسجل سعرا في حدود 532 درهما للسهم. تراجع سعر الأسهم كان أيضا من نصيب "مصرف المغرب" التي عرفت تراجعا بنسبة ناقص 6.74 في المائة كأداء شهري، ونحو 25.00 في كتراجع على أساس سنوي، ليبلغ سعر السهم 420 درهما. وأيضا تراجعت أسهم مجموعة التجاري وفا بنك بواقع 3.1 في المائة في ماي مقابل 30.86 في المائة كتراجع سنوي، ما خفض سعر السهم إلى حدود 345 درهما فقط. ورغم استمرار تأثير تداعيات الحجر الصحي على مجمل القطاعات في ماي، تمكنت بعض الشركات من استعادة بعض حيويتها في الشهر المنصرم، حيث سجلت كل من شركة "مناجم" ارتفاعا في قيمة سهمها بنسبة 46.6 في المائة، ونمت أسهم شركة "الساتيام" بواقع 26.8 في المائة، تليها أسهم شركة S2M اليت عرفت زيادة في حدود 24.7 في المائة. بدورها عرفت أسهم شركة الضحى نموا بنسبة 22.4 في المائة، مقابل استمرار الأداء السلبي على أساس سنوي حيث تراجعت قيمة السهم منذ بداية السنة بنحو 36.33 في المائة.