أعلنت شركة "سيمنس غامسا" أنها في طور تسليم الشفرات للمحطة الريحية بميدلت ذات طاقة الإنتاج 180 ميغاوات عبر الطريق السيار المحلي. وقالت الشركة في بلاغ صادر عنها إنها تسعى ووحدة شركاؤها التي تتضمن "ناريفا" و"انيل باور" إلى إنتاج طاقة نظيفة للأجيال القادمة، وذلك عن طريق إنشاء محطة للطاقة الريحية متواجدة على بعد حوالي 8 كلم شمال شرق ميدلت في المغرب والتي ستوفر طاقة إنتاجية تبلغ 180 ميغاوات. ويتعلق الأمر بالمشروع الأول ضمن إطار اتفاقية 850 ميغاوات المتوقع أن يكون عمليا انطلاقا من 2020. البلاغ اضاف أنه حاليا يتم نقل 150 شفرة المقدر أن تجهز التوربينات الخمسين (بقدرة 4.2 ميغاوات للوحدة) من موقع الإنتاج المتواجد بمدينة طنجة إلى محطة ميدلت للرياح. حيث أتمت مزرعة الرياح مؤخرا بنجاح تركيب أول مجموعة توربينات الرياح بالموقع. وبفضل الاتفاق الذي تم توقيعه مع السلطات الوطنية، يتم نقل الشفرات إلى ميدلت عبر الطريق السريع بدلا من شحنها من ميناء طنجة المتوسط (كما كان الحال بالنسبة للمشاريع السابقة). للتذكير، فإن مصنع طنجة للشفرات هو الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، مما يبرر لزوم إجراء العديد من أشغال التعديلات لإتمام عملية نقل الشفرات البالغة في الطول 63 متر. البلاغ اضاف أن "سيمنس غاميسا" التزمت بتزويد جميع الشفرات وأبراج توربينات الرياح اللازمة لمشاريع اتفاقية 850 ميغاوات من مصانع محلية. وفي هذا الصدد قال جان بيتر كولز وايلدرز، المدير العام لسييمنس غامسا بالمغرب: "يهدف المشروع لتوظيف ما يصل إلى 420 مستخدم في الموقع، حيث يتألف ذلك خاصة من المناولين المحليين المكلفين بتشغيل المحطة،الصيانة والخدمات اللوجستية وأعمال البناء. نحن نواجه جدولا زمنيا صعبا في بيئة معقدة، لكننا مصممون على تنفيذه باستخدام الخبرة التي إكتسبناها من خلال المشاريع التي أتممناها في المغرب". جان بيتر كولز وايلدرز أضاف: "تمثل وفورات الحجم، إلى جانب موارد الرياح الممتازة في المغرب، بالإضافة إلى التمويل المفيد والمجموعة الصناعية المحلية المتنامية للطاقة المتجددة، كلها عوامل ستكرس مكانة البلاد في طليعة تطوير الطاقة المتجددة".