أعلنت سيمنس غامسا للطاقات المتجددة عن نقل 150 شفرة، التي ستجهز خمسين توربينات (بقدرة 4.2 ميغاوات للوحدة)، من موقع الإنتاج المتواجد بمدينة طنجة إلى محطة ميدلت للرياح، عبر الطريق السيار بدلا من شحنها من ميناء طنجة المتوسط (كما كان الحال بالنسبة للمشاريع السابقة). الشفرات عند خروجها من المصنع بطنجة ووحسب بلاغ للشركة، فإن مزرعة الرياح أتمت بنجاح تركيب أول مجموعة توربينات الرياح بالموقع. وتسعى سيمنس غامسا للطاقات المتجددة، وشركاؤها (ناريفا وانيل باور) إلى إنتاج طاقة نظيفة للأجيال القادمة، وذلك عن طريق إنشاء محطة للطاقة الريحية متواجدة على بعد حوالي 8 كلم شمال شرق ميدلت والتي ستوفر طاقة إنتاجية تبلغ 180 ميغاوات. ويتعلق الأمر بالمشروع الأول ضمن إطار اتفاقية 850 ميغاوات االمتوقع أن يكون عمليا انطلاقا من 2020. والتزمت سيمنس غامسا بتزويد جميع الشفرات وأبراج توربينات الرياح اللازمة لمشاريع اتفاقية 850 ميجاوات من مصانع محلية. ونقل بلاغ عن جان بيتر كولز وايلدرز، المدير العام لسيمنس غامسا بالمغرب، قوله إن هذا المشروع يهدف "لتوظيف ما يصل إلى 420 مستخدم في الموقع، بما في ذلك المناولين المحليين المكلفين بتشغيل المحطة، والصيانة والخدمات اللوجستية وأعمال البناء" مضيفا "نحن نواجه جدولًا زمنيا صعبًا في بيئة معقدة، لكننا مصممون على تنفيذه باستخدام الخبرة التي إكتسبناها من خلال المشاريع التي أتممناها في المغرب". وستساعد محطة الطاقة الريحية بمديلت على سد الفجوات المتعلقة بالطلب الكبير على الطاقة في البلاد وتقليل اعتمادها على موارد الطاقة المستوردة. وتعد هذه خطوة مهمة داخل استراتيجية الحكومة لتلبية الاحتياجات الوطنية المتمثلة في توليد نسبة 42 في المائة من الطاقة النظيفة بحلول 2020. وسيمكن المشروع من تجنب انبعاث حوالي 326.000 طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة. وأضاف جان بيتر كولز وايلدرز قائلا أن "موارد الرياح الممتازة في المغرب، بالإضافة إلى التمويل المفيد والمجموعة الصناعية المحلية المتنامية للطاقة المتجددة، كلها عوامل ستكرس مكانة البلاد في طليعة تطوير الطاقة المتجددة".