أعلنت "سيمنس غامسا" عن تسليم أولى الشفرات الريحية المصنوعة بوحدتها الإنتاجية بطنجة، لمشروع حقل الطاقة الريحية بأفتيسات، الذي تنجزه "ناريفا" بإقليم بوجدور. فبعد نقلها بحريا لبضعة أيام، ستصل الشفرات ال 12 الأولى إلى وجهتها النهائية بداية يناير. وبحسب ما أفادت به الشركة فإن مشروع ناريفا، التي تعد شريكا تاريخيا واستراتيجيا لسيمنس غامسا، يهم إحداث حقل للطاقة الريحية بقدرة 201 ميغاواط، مع تصنيع 56 من التوربينات الريحية، التي ينبغي تجهيزها ب 168 شفرة. وسيتم إنتاج جميع هذه الشفرات الريحية في مصنع "سيمنس غامسا" الموجود في طنجة أوتوموتيف سيتي. هذه الوحدة التي تعد الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المخصصة لإنتاج شفرات التوربينات الريحية، والتي أقيمت على مساحة 37.500 متر مربع، تصنع شفرات يبلغ طولها 63 متر موجهة للمشاريع المحلية وأيضا للتصدير نحو إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وسيرفع المصنع من وتيرته من خلال إنتاج أنواع أخرى من شفرات أكبر تصل إلى 75 متر. وأتاحت هذه الوحدة إحداث 600 فرصة شغل مباشر. وأكدت الشركة أن الأمر يتعلق بأول تسليم تقوم به سيمنس غامسا لفائدة ناريفا لشفرات ريحية مصنوعة بالكامل في المغرب، في إطار مشروع الطاقة الريحية الأرضية. ومنذ 2011 أنجزت المجموعتان سيمنس غامسا وناريفا، معا العديد من المشاريع المشتركة بما فيها حقل الطاقة الريحية طرفاية، الذي ينتج 300 ميغاواط. كما تتعاون المجموعتان، أيضا، على طلب عروض دولي يتعلق بمشروع الطاقة الريحية المندمج بقدرة 850 ميغاواط والذي ظفرت به المجموعتان حديثا. يشار إلى أن "سيمنس غامسا" تعد شركة رائدة في توريد وتوفير حلول الطاقات النظيفة الموثوقة وفي متناول الزبائن في جميع أنحاء العالم. وتعد منتجات وتكنولوجيات الشركة عملية في أكثر من 90 بلدا، وتقارب القدرة الإجمالية المركبة للشركة 83 GW. وتتوفر سيمنس غامسا على واحدة من أوسع محفظة منتجات في هذه الصناعة، سواء الأوف شور أو الأون شور، وأيضا في الحلول والخدمات المقدمة للقطاع الصناعي، بهدف جعل الطاقات النظيفة أكثر موثوقية وولوجا. وتم إحداث سيمنس غامسا في سنة 2017. ورغم ذلك، فإن تاريخ سيمنس للطاقة الريحية في هذا القطاع يرجع إلى سنوات الثمانينيات وغامسا إلى 1994.