حذر رئيس هيئة الرقابة على المنافسة والمستهلك في أستراليا من أنه من خلال تسجيل الدخول إلى "فيسبوك"، قد يوقع المستخدمون، بدون وعي منهم، عقودا غير عادلة. وقال رئيس اللجنة رود سيمز إن فضيحة (كامبريدج أناليتيكا) كانت مفيدة "على نحو ما" لأنها أظهرت "كم البيانات لدى فيسبوك" وكيف يمكنهم استخدامها. وتعرضت أسهم "فيسبوك" للانخفاض منذ أن تم الكشف في مارس، عن أن سجلات 50 مليون مستخدم، قد استخدمت بشكل غير صحيح من قبل شركة الاستشارات السياسية (كامبريدج أناليتيكا) ووظفتها للمساعدة في انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقبل كشف هذه الفضيحة، أطلقت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية أول تحقيق في العالم في سوق وسائل الإعلام الرقمية بالبلاد، وسط مخاوف من أن عمالقة التكنولوجيا قد خلقوا مجال تنافس غير عادل. وتساءل سيمز، خلال كلمة في منتدى الغذاء العالمي للصحفيين الأستراليين، "إلى أي مدى ألحقت "فيسبوك" و "غوغل" ومطورو المنصات الآخرون، الضرر بمنافسيهم عبر الطريقة التي ينفذون بها الأعمال التجارية؟" وأضاف في تساؤله "إلى أي مدى يعرف المستخدمون كيف يتم استخدام بياناتهم؟ وإلى أي حد تعتبر العقود التي وقعوها عادلة؟" وسيركز تحقيق لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية، بشكل خاص، على "فيسبوك" و"غوغل" و"قدراتهما على المساومة" مع الناشرين وتأثير حساباتهما على "جودة الأخبار" والصحافة.