قال بدر الكنوني، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة "العمران"، "إن المغرب بذل مجهودات كبيرة للحد من العجز السكني وتحسين ظروف السكن وحياة المواطنين، عبر تكثيف وتنويع العرض السكني، وعلى الخصوص، السكن الاجتماعي". الكنوني، الذي كان يتحدث خلال الندوة السنوية 2019 لمؤسسة "شيلتر أفريك" المالية للتنمية، أضاف "أن العجز في الوحدات السكنية بلغ مليون و200 ألف في سنة 2002، في حين أن 8.2 في المائة من سكان المجال الحضري في سنة 2004 كانوا يقطنون في دور الصفيح". إلى ذلك شدد رئيس مجلس الإدارة لمجموعة "العمران"، على أن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الدولة مكنت من الحد من العجز في الإسكان، وخاصة عبر رفع إيقاع الإنتاج السنوي الذي يتجاوز 100 ألف سكن، وتنظيم ومهنية الفاعلين في المجال العقاري، وتحسين ظروف سكن وحياة نسبة كبيرة من السكان، سيما ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى خلق مناصب شغل ذات قيمة اقتصادية مضافة. وأشار إلى أن العجز في السكن بالمغرب قد انتقل من مليون و400 ألف في سنة 2000 إلى 480 ألف في سنة 2017. وعرفت الندوة، التي تندرج في إطار أشغال الدورة الثامنة والثلاثين للجمع العام ل "شيلتر أفريك" (من 18 إلى 20 يونيو الجاري)، مشاركة وزراء أفارقة في الإسكان والتنمية الحضرية ومسؤولين وخبراء وعدد من مهنيي القطاع. ويهدف هذا اللقاء إلى أن يشكل أرضية للتبادل والتشاور بشأن الاستراتيجيات والممارسات الجيدة في مجال السكن الاجتماعي في افريقيا، وفقا للأهداف الإنمائية للتعاون جنوب-جنوب، بتعاون مع الشركاء الماليين الدوليين وبدعم من الدول الأعضاء في "شيلتر أفريك". ويروم هذا اللقاء تزويد المساهمين بخطة واضحة لوضع برامج السكن الاجتماعي في بلدانهم وأن يشكل مناسبة لتبادل الخبرات بغية تلبية الطلب على السكن الاجتماعي وتوفير سكن لائق يحترم معايير الجودة والسلامة. يذكر أن "شيلتر أفريك" تعتبر مؤسسة مالية للتنمية في افريقيا تهدف إلى تعبئة الموارد المالية لتشجيع الإسكان في القارة السمراء، وتوفير مجموعة من الحلول الخاصة بتمويل مشاريع جديدة للسكن بأسعار معقولة في إفريقيا.