شكل السكن الاجتماعي محور أشغال الندوة السنوية لمؤسسة «شيلتر أفريك» المالية الإفريقية، التي نظمت أول أمس الأربعاء بمراكش، بمشاركة وزراء أفارقة في الإسكان والتنمية الحضرية ومسؤولين وخبراء وعدد من مهنيي القطاع. ويهدف هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار «تنفيذ الأطر المؤسساتية والقانونية .. مفتاح نجاح برنامج الإسكان الاجتماعي»، والمندرج في إطار أشغال الدورة الثامنة والثلاثين للجمع العام ل»شيلتر أفريك» «من 18 إلى 20 يونيو الجاري»، إلى أن يشكل أرضية للتبادل والتشاور بشأن الاستراتيجيات والممارسات الجيدة في مجال السكن الاجتماعي في افريقيا، وفقا للأهداف الإنمائية للتعاون جنوب-جنوب، بتعاون مع الشركاء الماليين الدوليين وبدعم من الدول الأعضاء في «شيلتر أفريك». ويروم هذا اللقاء تزويد المساهمين بخطة واضحة لوضع برامج السكن الاجتماعي في بلدانهم وأن يشكل مناسبة لتبادل الخبرات بغية تلبية الطلب على السكن الاجتماعي وتوفير سكن لائق يحترم معايير الجودة والسلامة. وتعتبر الدورة الثامنة والثلاثين للجمع العام ل»شيلتر أفريك» فرصة سانحة بالنسبة للمملكة من أجل تعزيز الشراكة مع الدول الأعضاء ومؤسسات التمويل الأصغر، مع إعطاء الأولوية لمشاريع السكن الاجتماعي، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص مع احترام المعايير البيئية. ويأتي اختيار المغرب لاستضافة هذا الاجتماع وكذا الندوة الإفريقية حول السكن الاجتماعي تقديرا للدور الريادي الذي يلعبه في الحد من العجز في السكن ومحاربة السكن العشوائي. يذكر أن «شيلتر أفريك» تعتبر مؤسسة مالية للتنمية في إفريقيا تهدف إلى تعبئة الموارد المالية لتشجيع الإسكان في القارة السمراء، وتوفير مجموعة من الحلول الخاصة بتمويل مشاريع جديدة للسكن بأسعار معقولة في أفريقيا.