عثر فريق من الخبراء الأمريكيين على السفينة الرئيسية "سانتا ماريا" التي قادت المكتشف كريستوف كولومبوس إلى أمريكا سنة 1492. وأوضحت صحيفة 'إل بايس' الأوروغوايانية اليوم الإثنين أن رئيس الفريق، باري كيلفورد يعتقد بأن هناك دلائل تشير إلى احتمال بأن "سانتا ماريا" التي قادت كولومبوس في الرحلة الأولى، غرقت قبالة سواحل هايتي، سيما بعد العثور على حطام قديم في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن باري كيلفورد قوله أن كل المؤشرات الجغرافية والطوبوغرافية والأثرية البحرية تشير بقوة إلى أن هذا الحطام عائد فعلا إلى السفينة، معبرا عن اقتناعه بأنه يتعلق بهيكل السفينة وينطبق على المكان الذي أشار إلية كولومبوس في يومياته الوثائقية التي يعود تاريخها إلى 500 سنة والتي مكنت من تحديد المكان الذي غرقت فيه "سانتا ماريا". وذكر الباحث البحري الأمريكي بأن حكومة هايتي تواصل العمل سويا مع فريقة بخصوص الحفريات الأثرية للوصول إلى السفينة الغارقة في أعماق البحر وذلك لفرض طوق من الحراسة على المكان. ويستند كليفورد ( 68 سنة) وفريقه في اعتقادهم أن هذا الحطام يعود بالفعل إلى سفينة "سانتا ماريا" ، بعد عثورهم في ذات المكان على مدفع يعود للقرن الخامس عشر يعتقد أنه تابع للسفينة الشهيرة، في حين أتى التعرف على السفينة بعدما تم سنة 2003 اكتشاف أنقاض قلعة بناها طاقم السفينة بعد غرقها وإثر قراءة جديدة لرواية رحلة كريستوف كولومبوس. وتحكي رواية رحلة كريستوف كولومبس بأنه بعد بناء سفينة "سانتا ماريا" في النصف الثاني من القرن الخامس عشر استأجرها المكتشف سنة 1492 وأبحر بها من جنوب إسبانيا عبر جزر الكناري، بحثا عن طريق جديد نحو غرب آسيا. وبعد 37 يوما من الإبحار وصل إلى سواحل جزر البهاما، ولكن بعد مواصلة الرحلة لعدة أسابيع اصطدمت السفينة الشراعية في جنح الظلام ضد حاجز مرجاني شمال سواحل هايتي، مما اضطره للتخلي عنها وقام بإحدى القرى القريبة ببناء أول قلعة حيث مكث فيها لعدة أيام رفقة العديد من البحارة المرافقين. وبعدها استخدم كولومبس السفن المتبقية "لابينتا" و"لانينا" للعودة إلى إسبانيا للإبلاغ عن اكتشافه للملكة إيزابيلا ملكة قشتالة والملك فرديناندو ملك أراغون.