أثار جلوس عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المغربية مع الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور على طاولة واحدة وتبادلهما التحية والتبسم في القمة العربية التي استضافتها دولة الكويت ، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما أسماه البعض بازدواجية الخطاب عند رئيس الحكومة المغربية ،وما وصفه البعض الآخر بالدبلوماسية الحكيمة لزعيم حزب العدالة والتنمية المغربي .
واستنكر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جلوس بنكيران مع عدلي منصور على طاولة واحدة ، واعتبروا الأمر ازدواجية في خطاب مسؤولي العدالة والتنمية وعلى رأسهم عبد الاله بنكيران الذي قالوا إنه " يرفع للمغاربة شارة رابعة " ويصافح في الكويت " مجرمي رابعة " .
وقارن فايسبوكيون مغاربة بين موقف بنكيران " الاسلامي " وموقف رئيس تونس اليساري منصف المرزوقي الذي رفض أن يصافح رئيس مصر المعين بعد انقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي ، وخلصوا إلى أن بنكيران يميل مع كل ريح غالبة ، وهو ما اعتبروه " نفاقا سياسيا لزعيم حزب ينتمي إلى التيار الاسلامي " .
واعتبر آخرون أن انسحاب عبد الاله بنكيران من قاعة المؤتمر مباشرة بعد شروع عدلي منصور في إلقاء كلمته ، دليل قاطع على أن بنكيران يرفض “الانقلاب العسكري ” على " محمد مرسي " ، ومؤشر آخر عن موقف العدالة والتنمية من النظام الحالي في مصر.
وفي الوقت الذي حاول فيه ناشطون تقطير الشمع على بنكيران بسبب هذه الواقعة ، دعا بعض المنضوين تحت لواء حزب العدالة والتنمية إلى التمييز بين " بنكيران البيجيدي " و" بنكيران رئيس الحكومة " ، وأجمعوا على أن بنكيران لم يمثل حزبه في قمة الكويت بقدر ما مثل النظام المغربي المؤيد للرئيس االمصري المؤقت .
من جهة أخرى رأى معلقون في انسحاب بنكيران من قاعة المؤتمر بالتزامن مع كلمة عدلي منصور تمثيلا سيئا للمغرب في الدورة العادية الخامسة والعشرين للقمة العربية . وعلق ناشطون على هذا الانسحاب بالقول أن " عبد الاله بنكيران ذهب إلى الكويت ليمثل المغرب، وليس بهذه الصورة الكاريكاتيرية يمكن للمغرب أن يحافظ على موقعه الذي يحظى بالاحترام والتقدير، " . وأضافوا أن " من يجاري مواقف لا تصدر من عمق الواقع المغربي ، أجدر به ان يتخلف عن القيام بمهام ومسؤولية كبيرة من هذا النوع ". صورة سابقة لبنكيران يرفع فيها شارة رابعة