هذا لا يحدث هنا .. لكن ذلك لا يعني أنه لا يحدث'. بهذه الجملة اختتم قائمون على حملة من أجل حماية الأطفال تسجيل فيديو في إطار التوعية وتسليط الضوء على معاناة الأطفال السوريين بسبب ما تشهده بلادهم. في بداية الفيديو تظهر طفلة تحتفل بعيد ميلادها في حضن عائلتها وبين أصدقائها، ثم تتوالى المشاهد التي تعكس الحياة اليومية لهذه الصغيرة، بكل ما تحمله من مفاجآت لطيفة ولهو طفولي بريء. تتمحور فكرة الفيديو حول ثانية واحدة تعكس لحظة تعيشها الطفلة، فتتابع هذه الثواني من حياة الصغيرة في منزلها ومدرستها ومع أصدقائها. لكن، وفي ثانية أيضا تنقلب فيها حياة بطلة الفيديو رأسا على عقب، لتصبح في مواجهة مآسي النزاعات والحروب التي غالبا ما يكون المدنيون، وفي مقدمتهم الأطفال أول ضحاياها. وكما يبدأ الفيديو بحفل عيد ميلاد الطفلة وينتهي بعيد ميلاد جديد، لم تتمكن الطفلة من أن تتمنى فيه أي شيء، ربما في إشارة إلى حالة الضياع التي يعيشها الأطفال ممن يقاسون ظروف الحرب، أو هي حالة رمزية تضع الكبار في هذا المكان كي يقرر هؤلاء ما الذي يمكن أن يتمناه أي انسان انتزعت منه حريته واحساسه بالأمن. الغريب أن هذا المقطع حقق أرقاماً مذهلة على اليوتيوب إذ تخطى عدد مشاهديه العشرة ملايين في أقل من 48 ساعة من تحميله.