في السنوات الأخيرة بدأ الجميع يتحدث عن سلبيات موقع فايسبوك، خصوصا الأشخاص البالغين الذين يرون فيها مضيعة للوقت بلغت حد الإدمان، لكن الأمر الغريب الذي يحدث الآن هو أننا أصبحنا نجد الشباب في مقدمة الأشخاص الساخطين على موقع التواصل الإجتماعي الأول في العالم، حيث أمسى في نظرهم "موقعا مملا". هذا ليس مجرد حكم قيمة، فالشركة نفسها اعترفت ضمنيا بالأمر، شهر أكتوبر من السنة المنقضية، عندما أصدرت تقريرا يظهر أن فئة الشباب التي كانت متعودة على استخدام الشبكة بصفة يومية، إنخفضت وبشدة. هذه عشرة أسباب ستدفعكم إلى ترك شبكة "فايسبوك" سنة 2014: أصدقائك لم يعودوا يودون فقط في "قراءة" ما تفعله. مع ظهور مواقع أكثر دينامية مثل "تويتر" و"إنستاغرام"، أصبح رواد الشبكة العنكبوتية يرغبون في أشياء محددة وأكثر حميمية إن صح التعبير، إذ أنه من شبه المؤكد أن الجميع سيفضل أن يرى صورة لك وأنت تقوم بنشاط ما، عوض أن يقرأه مكتوبا بشكل ممل. الآباء والأمهات يقتحمون فضائكم الخاص. يبدوا أنه حتى الأمهات والآباء والخالات والأعمام وجميع أفراد العائلة، التقطوا "حمى الفايسبوك" من أولادهم، فقد اقتحم هؤولاء فضاءا كان إلى وقت قريب حكرا على الشباب وصغار السن، وهذا يعني بالتأكيد أن هؤولاء "الغزاة" سوف يضيفون مقربيهم الشباب إلى لائحة أصدقائهم، وهنا تكمن الكارثة، فبمجرد أن تعلق على صورة أو تضيف واحدة، أو ترسل تعليقا أو صورة خاصة بك، سيشاهدها أفراد عائلتك، وهو أمر لم نكن متعودين عليه، حيث جرت العادة أن نعتبر "الفايسبوك" مساحتنا الخاصة بعيدا عن جو العائلة والإلتزامات. الواليدين الله يسمحلينا منهم ماقدهومش النكير لي كيشبعونا بيه فالدار تبعونا حتال الفايسبوك، الله يسمحلينا. لم يعد بإمكانك أن تحافظ على خصوصيتك. لربما هو موضوع سنة 2013 بامتياز، احترام الخصوصية على الأنترنيت وخارجه، بدأ الأمر مع "ويكيليكس" وبعده إدوارد سنودن وقصة وكالة الأمن القومي الأمريكية، إلا أننا هنا نتحدث هنا عن خصوصية من نوع آخر، كاين بنادم لي كيبغي التيقار، والمشكل هنا هو أن إدارة فايسبوك غيرت من إعدادات "الخصوصية" وأصبح من المستحيل أن تخفي صفحتك من لائحة البحث، حيث أصبح بإمكان أي شخص يعرف إسمك أن يبحث عنك ويجدك، وما زاد من صعوبة الأمر هو إقفال "فايسبوك" كل الحسابات التي لا يضع صاحبها إسمه الحقيقي، وبالتالي أصبح الحل الوحيد للحفاظ على خصوصيتك هو.. ترك فايسبوك. فايسبوك يحتفظ بأرشيف لكل شيء، حتى "ما لا تقوله". كم من مرة كتبت تعليقا لشخص ما وترددت في إرساله ولم تفعل في الأخير، وكم مرة إنتهيت من كتابة "Statut" ولم تقم بإرساله لسبب ما، لكن كيف سيكون رد فعلك إذا علمت إن إدارة "فايسبوك" تسجل حتى تلك المواد التي لم تقم بإرسالها أبدا؟ الموقع قام مؤخرا بنشر دراسة تظهر أن الإدارة كانت تقوم بعملية جمع معطيات جديدة من نوعها، تهم المواد التي كتبت ولم يتم نشرها لسبب من الأسباب، فحسب خبير بفايسبوك فإن الموقع يسعى إلى تحديد السبب الذي يدفع منخرطين إلى تطبيق نوع من الرقابة الذاتية، ويحدد ذات الخبير "المادة التي طبقت عليها الرقابة الذاتية" في كونها: "أي نوع من الكتابة تتعدى خمسة أحرف تم رقنها ولم يتم إرسالها في غضون عشرة دقائق".. القضية حامضة شوية. فايسبوك يجعلك تشعر بالسلبية نحو حياتك الشخصية. مع أن الهدف الأساسي من إنشاء فايسبوك كان هو فتح إمكانية مشاركة تفاصيلك الشخصية مع الأشخاص الآخرين، بهدف جعل حياتك أفضل، أظهرت دراسات حديثة أجراها قسم العلوم البيهافيورية (السلوكية) بإحدى الجامعات الأمريكية، أن الأشخاص الذين يستعملون شبكة التواصل فايسبوك، ليسوا سعداء بالفعل في حياتهم الشخصية. الدراسة أظهرت أنك بمجرد استعمال فايسبوك فإن نظرتك للحياة تتغير. من بين ال 400 طالب الذين شملتهم الدراسة، أولائك الذين يستعملون فايسبوك لأوقات طويلة يرون أن الآخرين سعداء أكثر وينعمون بحياة أفضل. فايسبوك يقترح عليك إضافة أشخاص لا تعرفهم ؟!! ميزة فايسبوك "العبقرية" التي تدعي أنها ستساعدك على إيجاد أشخاص تعرفهم، تحتاج إلى المزيد من التطوير من طرف مهندسي الموقع، فهي في كثير من الأحيان تقترح عليك أشخاص لا تربطك بهم أية صلة ولم تلتق بهم أبدا، وفي أحيان أخرى تكون العلاقة الوحيدة التي تربطك معهم هي كونكما الإثنين صديقين لشخص معين. أمر غريب أن نجد هذا الأمر لدى شركة تدعي أنها هنا من أجل تقريبك من أصدقائك ومساعدتك على إيجادهم. ولكن حنايا المغاربة بلاد الكرم، كانضيفو لي كانعرفو ولي ماكانعرفوش.. كا ولا ماكا؟ عندما تكتشف أنك تهتم فقط ب10 أشخاص من بين أصدقائك ال 500. تلك اللحظة البئيسة عندما تكتشف أنه من بين لائحة أصدقائك المليئة ب500 شخص أو أكثر، هنالك فقط عدد قليل منهم من تهتم حقا لأمره، ندعوكم إلى تفقد لائحة أصدقائكم واكتشاف اللحظة، ونعدكم أن الصدمة ستكون قوية، قد يكونون أشخاص التقيتهم في إحدى المرات وقررت إضافتهم، أو فقط دون الحاجة للإلتقاء، قد تكون مجرد "إضافة عابرة" على الأنترنيت. المهم، بنادم هو لي يدير الميناج مرة مرة.. كولشي أون كوبل، ماريي، فيانسي.. ونتا؟ ها واحد اللحظة بئيسة أخرى.. عندما ينهمر سيل "تغيير الحالة" على حائطك، ويغير العازب وضعيته إلى متزوج وأنت تتمنى له السعادة الدائمة من كل قلبك، أو عندما يضيف صديق/صديقة صورة لمولوده الجديد.. هنا تقف لحظة للتأمل والتساؤل عن حياتك الخاصة. هل هناك شيء خطأ بخصوصها؟ لماذا لا تفعل مثلهم؟ الأمر حاضر بقوة لدى الفتيات والشباب في مرحلة متقدمة.. المهم، فوريفر ألون وصافي. الإشهار يملأ جل صفحات الفايسبوك قد لا يكون الأمر قد انتشر بكثرة عندنا بالمغرب – بعد –، لكن فايسبوك بدأ شهر دجنبر الماضي سلسلة من التجارب التي تحضر لإدخال الإشهار للموقع بصفة دائمة، إذ أن المستخدم لن يرى فقط الإشهارات الإعتيادية بالقسم الأيمن للموقع، لكن الإشهارات ستنتقل للحائط (News Feed)، هذه الإشهارات ستكون عبارة عن فيديوهات تنطلق لوحدها عند تصفحك للموقع، على كل حال فإن فايسبوك قال أن الفيديوهات لن تكون بالصوت، وأن هذا الأخير سيعمل فقط إذا ما ضغطت على الوصلة الإشهارية. لكن صحاب الحال، وجدوا منذ الآن الحل لهذا النوع من الإشهار، فيكفي أن تقوم بتوقيف خاصية الفلاش عن العمل لتتوقف الفيديوهات عن الإشتغال. يجعل الفراق صعبا.
شحال هادي، عندما كنت تريد أن تنهي علاقة مع صديق/صديقة أو شيء من هذا القبيل ولي فراس الجمل فراس الجمال، كان كل ما يقتضيه الأمر هو أن تعلم الطرف الآخر (أو لا تفعل) وتتوقف عن رؤيته وملاقاته، هذا هو الحال، على الأقل بالنسبة لغالبية الحالات، أما الآن مع مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الأمر أصبح أكثر صعوبة، فعند إنتهاء العلاقة، يتوجب عليك أن تغير "حالتك الشخصية" على فايسبوك، والقصة تبدأ عند ذلك مع التعليقات التي يحصل عليها كلا الطرفين. فتبدأ عمليات مراقبة وتجسس من نوع آخر واستراق للزيارات لبروفيل الطرف الآخر.. والخايبة بزاف، هي عندما يقوم الآخر بإعلان ارتباطه مع شخص آخر، خايبة حتى فالمعاودة..