أرجأت محكمة الإستئناف بتطوان، الثلاثاء، النظر في قضية بريطاني يحاكم منذ منتصف 2013، بتهم محاولة اختطاف ومحاولة هتك عرض ثلاث قاصرات بالعنف بكل من تطوانوشفشاون والإقامة غير الشرعية بالمغرب والفساد إلى جلسة 11 فبراير المقبل. وتعود تفاصيل القضية، حسب بلاغ سابق لمرصد الشمال لحقوق الإنسان، اطلعت ”بوزي بريس” على سخة منه، إلى يوم 18 يونيو الماضي، عندما أقدم الإنجليزي “روبرت إدوارد بيل”، 59 سنة، والمقيم بطريقة غير قانونية بالمغرب، بمحاولة اختطاف ثلاث طفلات، الأولى بمدينة شفشاون والثانية بحي كويلما بتطوان، و التي قامت بالهروب منه والاحتماء داخل روض الأطفال، والثالثة بنفس الحي ، تبلغ من العمر ست سنوات، إذ وضعها الجاني داخل سيارة من نوع بوجو مرقمة باسبانيا، وفر بها باتجاه منطقة أزلا البعيدة بحوالي 7 كلمترات عن تطوان، حيث يكتري بها منزلا رغم عدم توفره على وثائق الإقامة. وقالت الطفلة الاخيرة، أثناء الاستماع لها من طرف أعضاء مرصد الشمال وبحضور والدتها، أنها قاومت المختطف طيلة فترة اختطافها، إلا أنه عندما اصطدم بحاجز اعتيادي للدرك الملكي بأزلا عاد أدراجه ليحاول الفرار عبر طريق الدائري، لولا أن قام بعض المواطنين بتوقيفه والاتصال بالشرطة التي قامت باعتقاله. من جهته قال رئيس المرصد محمد بنعيسى لوكالة الأنباء الفرنسية إن "المحاكمة تأجلت للمرة الثانية وذلك لعدم حضور المتهم الموجود في سجن مدينة سلا"، مضيفا "لا نفهم كيف تتم محاكمة هذا الشخص في مدينة تطوان بينما هو مسجون في مدينة سلا"، كما سبق لمحامي المتهم البريطاني في وقت سابق أن انسحب من الدفاع لأسباب غير واضحة. وكان المتهم موضوع مذكرة اعتقال من طرف السلطات الإسبانية والأنتربول بتهمة "اغتصاب الأطفال " و"الاختطاف"، إذ ذهب إلى إسبانيا من بريطانيا بعدما قضى عقوبتين متتاليتين بسبب ارتكاب جرائم جنسية ضد الأطفال.، حيث تم اعتقاله سنة 2007 بتهمة محاولة اختطاف قاصر في هولويل والحكم عليه بست سنوات سجنا. كما أُدينَ لاحقا بتهمة خرق المراقبة المفروضة عليه والحصول على صور جنسية للأطفال، ثم هرب إلى المغرب عندما أَصدَرت وزارة الداخلية الإسبانية مذكِّرة اعتقال في حقه بسبب محاولته اختطاف فتاة تبلغ من العمر 12 سنة في بيليز مالقا جنوب البلاد، حيث تعتقد الشرطة أنه قد يكون ارتكب جرائم أخرى.