في سابقة من نوعها في تاريخ إسبانيا الحديث، قالت المحكمة العليا في جزر البليار الإسبانية اليوم الثلاثاء، إنه بعد تحقيقات مطولة اتهم قاضٍ اسباني الأميرة كريستينا ابنة الملك خوان كارلوس الصغرى، بالتهرب الضريبي وغسل الأموال، مما قد يمهد الطريق لمحاكمة غير مسبوقة لأحد أفراد العائلة المالكة. وبعد تحقيقات مطولة قال قاضي التحقيقات في "بالما دي مايوركا" خوسيه كاسترو، في القرار الذي وقع في 200 صفحة، إن هناك أدلة تشير إلى أن كريستينا (48 عاماً) ارتكبت جرائم، واستدعاها للإدلاء بأقوالها في 8 مارس القادم. وكان زوج كريستينا لاعب كرة اليد الأولمبي السابق "إناكي أوردانجارين"، اتهم بالاحتيال والتهرب الضريبي وتقديم وثائق مزيفة، واختلاس 6 ملايين يورو (ثمانية ملايين دولار) من الأموال العامة، من خلال مؤسسته نووس التي لا تهدف إلى تحقيق الربح. والقضية هي واحدة من قضايا فساد المستويات العليا في إسبانيا، التي أضرت بثقة الاسبان في المؤسسات العامة، في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية شديدة اضطرت الحكومة إلى خفض الإنفاق.