مثل زوج ابنة ملك إسبانيا أمام قاض في جزيرة مايوركا، السبت، لمواجهة اتهامات بالاحتيال الضريبي في قضية اختلاس 6 ملايين يورو، وتسببت القضية في تراجع شعبية العائلة المالكة. ولم يسبق توجيه اتهامات لأي من أفراد العائلة المالكة في إسبانيا. وأغضبت الفضيحة وغيرها من قضايا الفساد، التي اتهم فيها ساسة بتلقي رشى بملايين اليورو، الإسبان في وقت ارتفعت فيه نسبة البطالة إلى 26% وسط كساد شديد. ووجهت إلى اناكي اوردانجارين، لاعب كرة اليد الأولمبي السابق وزوج الأميرة كريستينا، اتهاما باستغلال نفوذه للفوز بعقود من القطاع العام لإقامة مناسبات في الجزيرة وأماكن أخرى في إسبانيا. ويشتبه بأن مؤسسته نووس بالغت في تقدير رسوم لتنظيم مؤتمرات في مجال الرياضة وإخفاء العائدات في الخارج. ويقوم عشرات من رجال الشرطة بحراسة قاعة المحكمة في بالما أثناء جلسة مغلقة يستجوب خلالها القاضي خوسيه كاسترو صهر الملك. كما يشارك أكثر من 100 صحافي في تغطية الحدث. وبموجب النظام القانوني الإسباني، يجري قاض تحقيقات مطولة قبل المحاكمة. ووجهت لاوردانجارين تهم الاحتيال والتزوير والاختلاس والفساد. وفي حالة إدانته، قد يصدر ضده حكم بالسجن والغرامة. ووجهت الاتهامات لاوردانجارين لأول مرة واستدعي للتحقيق في 2011، غير أن المحاكمة ربما لا تجري قبل أشهر أو سنوات. فيما يواصل القاضي تحقيقه ليضيف أو يستبعد اتهامات. ومن المتوقع أن يستمر التحقيق معظم ساعات اليوم وربما حتى ساعة مبكرة من صباح الغد. كما يستجوب القاضي، السبت، كارلوس جارسيا ريفينجا مسؤول الخزانة السابق في مؤسسة نووس، وهو أيضا السكرتير الخاص لكرستينا (47 عاما). ويحاول القاضي معرفة مدى دراية كريستينا بأنشطة المؤسسة، وهي الوحيدة من خمسة من مديري المؤسسة لم توجه إليها اتهامات.