تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى موجة انتقادات حادة بسبب "إهماله"، إذ نسي أوراقا تحمل معلومات سرية في قطار استقله متوجها من لندن إلى إيدنبورغ لحضور زفاف إحدى قريباته. هذا ويؤكد راكب أدلى بشهادته لوسائل إعلام محلية أن كاميرون كان يجلس أمامه في مطعم القطار، وكانت إلى جانبه حقيبة حمراء كتلك الحقائب التي تحمل أوراقا حكومية مهمة، واضاف أن كاميرون رمقه بنظرة لطيفة قبل أن يغادر مكانه مخلفا الحقيبة والمفتاح في قفلها. ويتابع الشاهد قائلا: "كان بإمكاني أن أتسبب بأذى للحقيبة أو أن أسرق محتوياتها، لكنني قررت أن أكتفي بالتقاط الصور فقط". هذا وقد حظي هذا الأمر باهتمام شعبي ورسمي في المملكة المتحدة. فقد أعرب نائب رئيس الحكومة السابق جون بريسكوت (1997-2007) عن شعوره بالدهشة إزاء "إهمال رئيس الوزراء لمعلومات ذات أهمية للأمن الوطني". كما افترض أن الحقيبة تحمل أوراقا سرية تتعلق بالأزمة في سورية، مشددا على أنه لم يكن ليحيد بنظره عن هذه الحقيبة للحظة واحدة إذا كانت ضمن مسؤوليته. من جانبه نفى مكتب رئيس الوزراء في بيان صدر عنه أن تكون الحقيبة قد أُهملت، كما أكد البيان أن الحقيبة الحمراء تخضع لحراسة مشددة. يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتناول فيها وسائل الإعلام ظاهرة النسيان لدى رئيس الوزراء البريطاني، إذ كان ديفيد كاميرون قد نسي ابنته البالغة 8 سنوات في أحد المطاعم في العام الماضي. إلى ذلك قد يسلط البعض الضوء في هذا الخبر على إهمال رئيس الوزراء البريطاني، فيما سيولي آخرون اهتماما بانه يركب المواصلات العامة، شأنه في ذلك شأن أي مواطن بريطاني.