وضع قصر بكنغهام حدا للأقاويل والتكهنات التي تناسلت في وسائل الإعلام المحلية والدولية على مدى عدة أشهر بشأن مصير علاقة الأمير وليام وصديقته كيت ميدلتون بالإعلان عن خطوبة الإثنين وعزمهما تنظيم حفل الزفاف العام المقبل. واستنادا إلى المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام البريطانية، التي خصصت حيزا مهما لهذا الحدث، فإن الأمير وليام طلب يد خطيبته كيت بعد أن اختار لهذا الحدث موقعا ساحرا ورومانسيا على منحدرات جبال روتندو الكينية، التي ترتفع 3100 متر عن سطح البحر، مشكلة ثاني أعلى قمة في قارة أفريقيا. وقال أحد العاملين في مجال الخدمات السياحية بروتندو، إن الأمير وخطيبته: «زارا المنطقة للاستراحة وصيد السمك»، مضيفا أنها «انتقلا إلى محمية ليوادونز، حيث تعودا على قضاء عطلتها فيها». وهو المكان الذي اعتبره مدير المحمية، أيان كريغ، محببا للأمير وليام، الذي أراد أن تشاركه خطيبته في الاستمتاع بروعته. خاتم ديانا واغتنم الأمير وليام هذا الحدث ليقدم لخطيبته خاتم زفاف والدته الراحلة الأميرة ديانا، المصنوع من الياقوت الأزرق والمرصع بالألماس، وهو الخاتم الذي ارتدته ديانا يوم زفافها قبل حوالي 30 عاما. ويرى المتتبعون أن تقديم ذلك الخاتم دليل على مكانة كيت بالنسبة للأمير البريطاني، حيث أكد ذلك بنفسه بالقول: «إنه خاتم زواج والدتي.. ولذلك فإنه بطبيعة الحال يحتل مكانة خاصة بالنسبة لي، وكيت بدروها غالية جدا بالنسبة لي.. وليست ثمة وسيلة أفضل للجمع بين الإثنين». ولقد عرض وليام وميدلتون الخاتم المصنوع من الياقوت الأزرق المرصّع بأربع عشرة قطعة من الألماس أمام عدسات المصورين، وهو الخاتم الذي اختارته ديانا في العام 1981 من بين مجموعة عرضها عليها ‹الجواهري الملكي› وقتها ‹جيرارد اوف ماي فير›، وكان سعره حينها 28 ألف و500 جنيه، أي حوالي 45 ألف دولار، وقيل إن ديانا اختارته لأنه يشبه خاتم خطوبة والدتها. والمثير أن البعض تحدث عن الخاتم الثمين باعتباره نذير شؤم، لاقترانه بالنهاية المأساوية للأميرة ديانا خلال حادثة سير، وقالوا أنه كان من الأفضل أن يقوم الأمير وليام باقتناء خاتم جديد لخكيبته، مخافة تعرضها لنفس مصير والدته. الخادمة قبل الملكة وحسب ما ذكرته بعض الصحف، فإن خادمة كينية تدعى مارغريت ليكارتجى ( 22 سنة) كانت على علم بخبر خطبة الأمير وليام قبل أن تعلم ملكة إنجلترا ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون. والسبب في ذلك راجع لأن الخادمة الكينية كانت مكلفة بخدمة الأمير وليام وخطيبته أثناء رحلة السفارى التي قضياها خلال الشهر الماضي بكينيا. وجاء على لسان الخادمة الكينية: «لقد كنت في منتهى السعادة عندما علمت بخطوبة الأمير وليام، الذى طلب مني عدم إطلاع أي أحد بالخبر. وهو الخبر الذي سيتم إعلانه في المملكة المتحدة وكافة أرجاء العالم قبل أسبوع.» علاقة قديمة كان الأمير وليام قد التقى خطيبته كيت لأول مرة بجامعة سانت أندرو في اسكتلندا، حيث درسا معا. وكانت العلاقة بين الإثنين قد بدأت في العام 2003، حيث انتشرت شائعات منذ ذلك الحين تفيد بأنهما على وشك الزواج، لكنهما انفصلا في أبريل عام 2007، وأرجعت صحف بريطانية سبب انفصالهما إلى أن ميدلتون ملت انتظار وليام حتى يتقدّم بطلب الزواج منها. غير أنهما حافظا على صداقتهما قبل أن تعود الأمور إلى سابق عهدها مرة أخرى قرب نهاية نفس السنة. ومن المنتظر أن يتم الزواج في لندن في ربيع أو صيف 2011، حسب ما ذكره البيان الصادر عن مقر الأمير وليام »كلارينس هاوس«، بالقرب من قصر بكنغهام. غير أن البيان الملكي لم يقدم تفاصيل أخرى بشأن حفل الزفاف. عطلة وطنية وفور توصله بخبر الخطوبة، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن يوم زواج الأمير وليام من كيت ميدلتون سيكون إجازة رسمية في بريطانيا. وأكد كاميرون أنه يرغب في أن تكون ذكرى زواج وليام وكيت «يوما وطنيا للاحتفال»، وأكد رغبته في تعطيل العمل بجميع المصالح الحكومية والخاصة في هذا اليوم. وفي نفس السياق، ذكر المتحدث باسم وليام وكيت أن الخطيبين يشاطران كاميرون رأيه، غير أنه يتعين عليهما أولا تحديد يوم الزفاف. وكان يوم زفاف الأمير تشارلز من الأميرة ديانا، والدة الأمير وليام، قد عرف تعطيل العمل بجميع المصالح الحكومية والخاصة، لتمكين الجميع متابعة مراسيم حفل الزفاف. من جهة أخرى، نقلت صحف بريطانية عن مجموعة من المواطنين رفضهم تحميل دافعي الضرائب كلفة زفاف الأمير وليام، وذكرت صحيفة »ديلي ميل« أن استطلاعا أجرته كشف أن أن 80% من البريطانيين يرفضون تحمل كلفة حفل زفاف مترف على الرغم من تحمسهم للحفل الذي يتوقع أن يعزز الملكية في بريطانيا. يقدم خبراء في الطب النفسي الدعم للشابة البريطانية كيت ميدلتون ، خطيبة الأمير وليام(28 عاما) ، حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. وذكرت تقارير إخبارية بريطانية أن الفترة المتبقية حتى موعد الزفاف العام المقبل لن تكون سهلة بالنسبة لكيت (28 عاما) التي تلقى الدعم النفسي على يد خبراء لاعدادها لدورها المستقبلي في القصر الملكي. خبراء نفسيون تناقلت الصحف البريطانية خبرا يفيد بأن القصر الملكي البريطاني يسعى للتأكد من أن الخطيبة كيت تتوفر على ما يكفي من المؤهلات النفسية لتحمل الضغوط التي تفرضها الحياة اليومية، لتفادي نفس مصير الأميرة ديانا، حيث كانت هذه الأخيرة ضحية لمرض الاكتئاب. وكشفت ذات المصادر أن احتمال وقوع ذلك وارد، سيما أن الأمير وليام سينخرط بشكل أكبر في المهام الملكية بعد إنهاء تدريبه في سلاح الجو الملكي وبالتالي فلن يكون لديه الكثير من الوقت ليقضيه رفقة زوجة المستقبل. الواجب أولا ولم تمض ثمان وأربعون ساعة على إعلان الأمير وليام عن خطوبته حتى شارك عملية إنقاذ مثيرة بمروحية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، حيث كان الهدف إغاثة رياضي أصيب بأزمة قلبية أثناء هبوب عاصفة على أحد الجبال على ارتفاع نحو 3 آلاف قدم. وذكرت الصحف البريطانية أن الأمير قام بمناورة جريئة بالمروحية، حيث استغل فجوة وسط الضباب من أجل توجيه المروحية التي كان يشارك في قيادتها في اتجاه الموقع الذي كان فيه الرياضي المصاب. وقال غريغ (45 عاما) الذي تحسنت أحواله الصحية: «لولا الأمير وباقي طاقم المروحية ، لفقدت حياتي .. سماع صوت المروحية وهي تقترب مني كان أفضل صوت سمعته على الإطلاق. لقد أنقذ الأمير وطاقم المروحية حياتي.» ولم يكن غريغ يعلم في البداية أن الأمير ويليام كان يقود المروحية حتى أخبره بذلك أحد العاملين بالمستشفى بالأمر، مضيفا أنه يستعد وعيه إلا بعد تلقيه الرعاية الطبية، ولم يكن يعتقد أن مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي ستنقذه ، مؤكدا أن مشاركة الأمير ويليام في إنقاذه «شيء لا يصدق». نهاية وشيكة توقع مسؤول كبير في الكنيسة الانجيلية البريطانية أن ينتهي زواج الأمير وليام من كيت بالفشل، مضيفا أن علاقة من هذا النوع لن تعيش أكثر من سبع سنوات. ووجه بيتر برودينت، أسقف ويلزدن، انتقادا شديدا لهذه العلاقة بعد إعلان الخطوبة، حيث قال إن البلاط الملكي البريطاني يعج بالزيجات الفاشلة. وعبر أيضا عن عدم ارتياحه للتكلفة الضخمة التي سيتطلبها حفل الزفاف المترف المتوقع تنظيمه السنة المقبلة، والذي سيشكل عبئا كبيرا على دافعي الضرائب البريطانيين، منتقدا في نفس الآن وسائل الإعلام في تعاطيها مع الإعلان مع الخطوبة، ووصفها ب «المتملقة». ولقد أثارت هذه التصريحات غضب قساوسة بريطانيين وعدد من أعضاء مجلس العموم، حيث نقلت صحيفة «الديلي تلغراف» عن القس بيتر برونفيلز، عضو المجمع الكنيسي والنائب السابق عن حزب المحافظين، قوله ان تصريحات الأسقف برودبنت لا تنم عن احترام ويحتاج الى مَن يذكِره «بأننا كنيسة راسخة يقوم فيها الملوك بدور لا ينفصل عنها».