ذكر تقرير إخباري اليوم الخميس أن النظام السوري قدم أكثر من 100 ألف جنيه استرليني إلى مركز الدراسات السورية التابع لجامعة سانت أندروز الاسكتلندية، التي درس فيها الأمير ويليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش ببريطانيا. وأشارت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم الخميس، إلى أن النظام السوري منح أكثر من 100 ألف استرليني (115 ألف يورو) إلى المركز التابع للجامعة التي درس فيها الأمير ويليام وخطيبته كيت ميدلتون، والتي شهدت ولادة حبهما. يذكر أن متحدث باسم العائلة المالكة البريطانية أكد اليوم أن سفير دمشق في لندن مدعو لحضور حفل زفاف الأمير ويليام على خطيبته كيت ميدلتون يوم غد الجمعة، برغم إدانة حكومة المملكة المتحدة "للقمع الدموي للاحتجاجات المناهضة للنظام التي تشهدها سوريا". وأوضحت (الجارديان) أن التبرع تم بفضل العلاقات الجيدة التي تربط سامي خيامي سفير سوريا لدى لندن، بالسلطات البريطانية. وقالت إن أكبر برهان على العلاقات الجيدة بين خيامي ولندن هو دعوته إلى حفل زفاف ويليام وميدلتون الذي سيقام غدا الجمعة، رغم انتقادات بريطانيا للقمع الدموي الذي تمارسه سلطات دمشق ضد المتظاهرين السلميين. وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى خيامي هناك عدد من الاستشاريين بجامعة سانت أندروز على صلة وطيدة بالسلطات السورية، من بينهم الدكتور فواز أخرس استشاري أمراض القلب المقيم في لندن، والد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد. وأكدت أن أخرس كان يسهل للصحفيين عملية إجراء مقابلات صحفية مع ابنته أسماء الأسد والرئيس السوري، كما أنه مؤسس ورئيس الجمعية السورية البريطانية التي تنظم زيارات إلى دمشق ومقابلات بين نواب البرلمان البريطاني مع الأسد. يشار إلى أن مركز الدراسات السورية يعد جزءا من جامعة سانت أندروز، وتم تمويله بناء على الجهود التي بذلها السفير خيامي لإقناع رجل الأعمال البريطاني السوري الأصل أيمن أصفري بالتبرع له. ومن المعروف أن أصفري يملك شركة "بتروفاك" هي شركة رائدة في مجال النفط والغاز وتشارك حكومة سوريا في مشروعين كبيرين داخل دمشق. يأتي الكشف عن هذا الأمر بعد عدة أسابيع من الكشف عن تلقي جامعة "لندن سكول أوف إيكونوميكس" الشهيرة، تبرعا ماليا من سيف الإسلام القذافي. ونقلت الجارديان عن متحدث باسم جامعة سانت أندروز الأسكتلندية يدعى نيال سكوت، قوله إن مركز الدراسات السوري عبارة عن "أكاديمية مستقلة تأسست لإجراء أبحاث عن سوريا ودورها خلال الوقت الراهن بجانب الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها". وأشار إلى أن المركز تأسس عام 2007 بفضل تبرع بلغت قيمته 105 ألف استرليني قدمته مؤسسة رجل الأعمال أصفري، وهي مؤسسة لا تهدف لتحقيق ربح، مبينا أن هذا هو التمويل الخارجي الوحيد الذي تلقاه المركز بينما تقوم الجامعة بدفع رواتب الموظفين.(إفي)