وجد رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، نفسه في وضع حرج يوم السبت الماضي، وقد احمرت وجنتاه، بعدما نسي حقيبته الوزارية الحمراء، ومفاتيحها على القفل، أثناء سفره لحضور حفل زفاف شقيقته بناحية "يورك شاير"، حيث استقل بمجرد عودته من قمة مجموعة 20، القطار من "كينغ كروس" بشمال لندن، في اتجاه منطقة "يورك شاير"، التي ستحتضن حفل الزفاف. و تضم "الحقيبة المميزة"، التي تحمل صفته الوزارية "رئيس الوزراء"، العديد من الأوراق والمستندات الرسمية . وقد عمد أحد المسافرين، الذي كان على متن القطار، إلى التقاط صورة لحقيبة ديفيد كاميرون، بعدما غير رئيس الوزراء المقصورة التي كان يجلس عليها، في اتجاه مقصورة أخرى، تاركا الحقيبة مفتوحة، ومفاتيحها بالقفل. وقالت شرطة "دوينغ ستريت" إن ادعاءات ترك الحقيبة بدون مراقبة أمنية مجرد "هراء"، وأن عضوا من الفريق المكلف بحماية رئيس الوزراء، كان يراقب الحقيبة، إلا أن المسافر، الذي التقط صورة الحقيبة، فند كل هذه المزاعم، وأكد لصحيفة "ديلي ميرر"، أن الحقيبة الحمراء تركت لوحدها، ولو كان يرغب في سرقتها لفعل ذلك بكل بسهولة"، مضيفا :" لقد كان بإمكاني إتلافها...ولم أكن أعتقد أن المفتاح كان بقفل الحقيبة". من جهته أكد ديفيد كاميرون أنه أصيب ب "الذهول" حينما اكتشف ماحدث، في الوقت الذي يلح فيه العديد من مرافقي ومعاوني رئيس الوزراء، بأن شخصا كان هناك، ومكلف بحماية الحقيبة، حيث يعتقد أن أحد أعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء، كان يجلس بمحاذاة ديفيد كاميرون، وهو الشخص الذي تكلف بحراسة الحقيبة، حينما كان رئيس الوزراء في جناح آخر من القطار.. وبالرغم من صحة الخبر من عدمه، فقد أحرج هذا الحادث رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لاسيما وأن التعليمات قد أعطيت للوزراء، ناهيك عن رئيس الوزراء، بعدم الاشتغال على أوراقهم الرسمية، أثناء السفر عبر وسائل النقل العمومية. للإشارة فليست هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها ديفيد كاميرون نفسه في مثل هذا الوضع، ففي شهر يونيو الماضي، ترك ابنته، البالغة 9 سنوات، في حانة وقاد سيارته بعيدا عنها، حينما انتهيا معا من تناول طعام الغداء في مطعم بالعاصمة لندن. يأتي هذا الحادث، بعد أن أصدر وزير التشغيل "بيتشر كيلفويل" في سنة 1999، دورية تمنع على الوزراء حمل حقائبهم الوزارية، التي تحمل أسرار الدولة، أثناء سفرهم عبر وسائل النقل العمومية. وكنتيجة لهذا القرار، يحدث أحيانا ببريطانيا، أن تخصص سيارات حكومية خاصة، لحمل حقائب الوزراء، عندما يقررون السفر عبر وسائل النقل العمومية".