بعد مرور سنوات على دخول الفنانين مواقع التواصل الاجتماعي، غدا لبعضهم “ألقاب” ارتبطت بأسمائهم، يستذكرها رواد التواصل الاجتماعي بعد أي حدث يجري في العالم. جاء ذلك نتيجة لسوء بعض التصرفات أو التصاريح أو التغريدات التي قام بها الفنانون والتي لم تمر مرور الكرام عند الناشطين. في ما يلي 4 فنانين عرب يستعيد المغردون أسماءهم بعد كل حدث في العالم: راغب علامة والانفجارات بعد كل حدث أمني يجري في العالم، يسأل الناشطون على “تويتر”، و”فيسبوك” عن صحة راغب علامة وسلامته، ويسألونه على تويتر بطرافة وسخرية: “هل أنت بخير وهل كنت قريباً من المكان؟”. هذا الأمر بدأ منذ عام 2013 عندما أعلن علامة أنه نجا من تفجير بئر حسن في بيروت، إذ غرّد وقتها: “مكان الانفجار يبعد خمسين متراً عن مكتبي و500 متر عن منزلي، رحم الله الشهداء الأبرياء وشفى الله الجرحى ربنا يحمينا ويحمي كل الأبرياء”.
عام 2015، فاجأ علامة جمهوره على “تويتر”، عندما قال إنه نجا من حادث طائرة مميت، إذ غرد على تويتر: “صباح الخير من القاهرة. وبعد يوم سفر طويل من باريس حيث حصل عطل مفاجئ في الطائرة قبل صعودنا إليها فجلسنا 7 ساعات في المطار قبل إصلاح العطل”.
علامة لم ينته هنا، إذ فور وقوع جريمة نيس الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى سقوط أكثر من 80 ضحية نتيجة عملية دهس، وبينما كان العالم ينعي الضحايا، غرد علامة على تويتر أنه كان موجوداً قرب مكان الجريمة: “مساء الخير من مدينة #نيس الفرنسية الرحمة للضحايا الذين سقطوا من جراء العملية الإرهابية كنا نتعشى في مكان يبعد حوالى 15 دقيقة عن مكان الحادثة”. وبعد هذه الحوادث الثلاث بدأ الناشطون سخريتهم معتبرين أن علامة يبالغ في تغريداته، هكذا بدأوا يسخرون من نجاته من هجوم ميونخ، ومن المجزرة في الكاظمية… وغيرها.
حسين الجسمي وجلب الحظ السيئ
بدأت قصة الفنان الإماراتي حسين الجسمي مع جلب الحظ السيئ منذ تفجيرات باريس الأخيرة، إذ كان قد قدم أغنية “نفح باريس” قبل أيام من العمل الإرهابي، فبدأت تنتشر تعليقات ساخرة عن الحظّ السيئ الذي يجلبه في كل مرة يغني لمدينة معيّنة. ومنها أغنيته الأشهر عام 2014 “بشرة خير” التي كان هدفها دعوة المصريين إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية، وتحولت لاحقاً إلى أغنية مؤيدي المرشح وقتها عبد الفتاح السيسي. لكن هذه الانتخابات تحديداً شهدت مقاطعة كبيرة من قبل المصريين، إلى جانب حوادث أمنية كثيرة تلتها.
كما أصدر الجسمي عام 2012، أغنية تشجيعية لنادي برشلونة الإسباني، بعنوان “حبيبي برشلوني”. وبعد انتشار الأغنية، خسر النادي الكتالوني في نصف نهائي “أبطال أوروبا champions league” أمام نادي تشيلسي الإنكليزي. بحسب الناشطين.
في عام 2011، غنى الجسمي لليبيا، لتندلع بعدها الثورة، ويُقتل معمر القذافي. بعدها تدهورت الأوضاع الأمنية في البلاد بشكل مأساوي. ومنذ أشهر وبينما يغرق اليمن في الحرب، وبينما يموت اليمنيون، غنى الجسمي أغنيته “محبوبتي” المهداة إلى أرض اليمن كما قال. بعدها أيضاً حصلت أحداث أمنية دراماتيكية، انتهت باغتيال محافظ عدن.
ورد الجسمي على هذه السخرية بالقول: “نرجو من كل من زوّر تغريدات باسمنا أن لا يفعلها مرة أخرى ومسموح ولك كل الاحترام، نرجو مراعاة مشاعرنا ومشاعر من يهتم بنا.. إن تَحتَرم تُحتَرم”.
أحلام ولقب “الملكة”
بعد أن لقب بعض النقاد والإعلاميين والبعض من جمهورها الفنانة الاماراتية أحلام “بالملكة” عام 2009، لكن منذ حصولها على هذا اللقب بدأت المشاكل مع أحلام. هكذا بدأ برنامجها “الملكة” على قناة “دبي” ثمّ توقف عرضه بعد يومين من انطلاقه، بعدما أثار الغضب والاستياء في العديد من الدول العربية. كذلك فإن هذا اللقب لحقته خلافات مع عدد كبير من فناني العالم العربي مثل راغب علامة، ونوال الكويتية، وشمس، والإعلامي اللبناني عادل كرم…
زين العمر والمفرقعات
بعد مشاركة الفنان زين العمر في تظاهرة “طلعت ريحتكم” العام الماضي، انتشر فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر ردة فعله عند دويّ المفرقعات أثناء الإدلاء بتصريح لقناة “الميادين” فهرب، وقال “ما هذا قنبلة؟”. على إثرها، تعرّض الفنان لموجة من الانتقادات، إذ وصف البعض تصرف الفنان بأنه “خوف وهروب”. لكن الأمر لم ينته هنا، فعند إطلاق المفرقعات في كل مناسبة، يسأل الناشطون: “ماذا لو كان زين العمر موجوداً في المكان”. وارتبطت المفرقعات بالفنان اللبناني. إذ لم ينس رواد مواقع التواصل الأمر حتى يومنا هذا.