من فترة قصير لم تتعدى شهور حدثت تلك هذه القصة الغريبة التى يرويها أحد وكلاء النيابة ممن حضر أثناء تنفيذ حكم الإعدام على أحد المتهمين وكان محكوم عليه بالإعدام فى قضية قتل أحد أصدقائه وكان طول فترة سجنه فى إنتظار الحكم عليه يقول أنا مظلوم
أنا لم أقتل هذا الرجل وأستمر يبكى ويقول أنا برىء إلى أن حكم عليه بالإعدام وتحولت أوراقه الى المفتى الذى رأى أنه مذنب ويستحق القتل كما قتل نفس بغير حق. وفى اليوم المقرر لتنفيذ حكم الإعدام والذى ينفذ عادة بعد صلاة الفجر توجه فريق تنفيذ الحكم بالإعدام الى قاعة التنفيذ وفيها غرفة الإعدام يقول وكيل النيابة أن فريق الإعدام يتكون من الضباط ووكيل نيابة وعساكر وأحد المشايخ . جاء المتهم بصحبه الحراس وهو يجر قدميه وفى حالة ذهول يقول أنا برىء من هذه التهمة أنا لم أقتل هذا الرجل ولكن هيهات لقد حكمت المحكمة بحسب الأدلة التى قدمت لها والتى تفيد بأنه قتل صديقه [ن القاه من جبل المقطم يعد أن استدرجه الى هناك, بينما هو يقول أنا لم اقتله لقد سقط من فوق الجبل بعد أن تعثر فى حجر على صخرة ووقع أنا لم ألمسه ولكن كان هناك شاهد رأى القتيل يسقط ومعه القاتل وشهد على ذلك. دخل المتهم الى غرفة عشماوى وسأله الشيخ قبل تنفيذ الحكم هل تريد أن تقول شىء قبل أن تعدم هل تريد أن تبرأ ذمتك وكانت المفاجآة اعتراف خطير سبحان الله لعل محكمة السماء هى من أوقعته فى هذه التهمة, قال الرجل أن لم أقتل صديقى ولكنى من 10 سنوات قتلت عمى وسرقت خزنته وتم القبض على زوجته واتهموها بقتله لان كان بينهم خلافات كثيرة, وحكم عليها بالإعدام ونفذ فيها الحكم ,وكانت بريئة , وكنت أنا القاتل وأنا من سرق قال الله تعالى: (ولكم فى الحياة قصاص ياأولى الألباب لعلكم تتقون) بعد هذا الإعترف نظر الى اعلى وقال يارب رضيت بحكمك وعدلك تمهل ولاتهمل سبحانك وقال وراء الشيخ (أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) ونفذ عشماوى الحكم!!! سبحان الله ظهرت الحقيقة وارتاحت روح ونفس السيدة التى ظلمت من قبل هذا الرجل (ياأيتها النفس المطمئنة أرجعى الى ربك راضية فادخلى فى عبادى وأدخلى جنتى)