تراجعت مشتريات شركات التكرير الهندية من النفط الإيراني نحو 12 بالمئة في يونيو مقارنة بالشهر السابق حين أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستعيد فرض العقوبات على إيران لكن المبيعات ظلت أعلى نحو 50 بالمئة عنها قبل عام. وتنأى شركات التكرير في الهند، أكبر مشتر للخام الإيراني بعد الصين، بنفسها عن نفط طهران بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015. واشترت المصافي الهندية نحو 664 ألف برميل يوميا من النفط من إيران في يونيو حزيران بحسب بيان لوزير النفط دارميندرا برادان أمام مجلس النواب. ورغم أن هذا يمثل انخفاضا عن الشهر السابق فإن المشتريات تظل أعلى منها قبل عام. وقال الوزير “المصافي الهندية استوردت 1.9 مليون طن من الخام من إيران في يونيو (حزيران) 2017 و طلبت 2.82 مليون طن في يونيو 2018”. وقلصت شركات التكرير المملوكة للدولة في الهند، وتمثل 60 بالمئة من طاقة التكرير الكلية في البلد والتي تبلغ خمسة ملايين برميل يوميا، الواردات من إيران في 2017-2018 بسبب خلاف على حقوق تطوير حقل غاز عملاق. لكن تلك المصافي رفعت الواردات في السنة المالية الحالية التيبدأت في أبريل بعد أن عرضت إيران شحنا مجانيا وفترة ائتمان أطول تبلغ 60 يوما. وأضحت إيران ثاني أكبر مورد لشركات التكرير الحكومية في الهند بعد العراق في الفترة من أبريل إلى يونيو لكن الهند حذرت من انخفاض حاد للواردات من إيران عضو أوبك. وحملت الهند نحو 715 ألفا و600 برميل يوميا من طهران في الفترة من أبريل إلى يونيو 2018 بزيادة 45 بالمئة عن الربع السابق حسبما تظهره البيانات المقدمة للبرلمان. وبحسب بيانات وصول الناقلات التي حصلت عليها رويترز من مصادر فإن واردات الهند الشهرية من نفط إيران انخفضت نحو 16 بالمئة.