نقلت وكالة رويترز” عن مصادر قولها إنه تم اختيار بنكي جيه.بي مورغان ومورغان ستانلي لتقديم المشورة في صفقة أرامكو السعودية المحتملة لشراء حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” المنتجة للبتروكيماويات. وقال مصدران في وقت سابق اليوم إن أرامكو تهدف إلى شراء مثل تلك الحصة، التي ربما تصل إلى 70% وهي الحصة الكاملة لصندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية للمملكة، في سابك. وفي أواخر الأسبوع الماضي، أكدت أرامكو تقريرا لرويترز جاء فيه أنها تعمل على صفقة محتملة لشراء “حصة استراتيجية” في سابك من صندوق الاستثمارات العامة. وتريد أرامكو تطوير أنشطتها في عمليات المصب، مع استعداد الحكومة لبيع حصة تصل إلى خمسة بالمئة في أكبر شركة منتجة للنفط في العالم. وزيادة محفظتها للبتروكيماويات قد يساعد أرامكو في اجتذاب مستثمرين لطرحها العام الأولي المزمع. وجيه.بي مورغان ومورغان ستانلي هما بالفعل بين المستشارين في الطرح العام المحتمل للشركة النفطية العملاقة. وقال اثنان من المصادر إن التفكير المبدئي لأرامكو هو شراء حصة صندوق الاستثمارات العامة بكاملها، لكن إذا أخفقت في تحقيق ذلك، فربما ينتهي بها المطاف إلى الاستحواذ على حصة في سابك تزيد عن 50%، وهو ما يجعلها مالك لحصة الأغلبية. وأضافا أنه لم يُتخذ حتى الآن قرار بشأن حجم الحصة لأن المنقشات ما زالت في مرحلة مبكرة جدا. وامتنعت أرامكو وجيه.بي مورغان عن التعليق، بينما لم يرد مورغان ستانلي على الفور على طلب من رويترز للتعقيب. ولم يستجب صندوق الاستثمارات العامة لطلب للتعليق على حجم صفقة البيع. وتبلغ القيمة السوقية لسابك المدرجة في الرياض، وهي رابع أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم، 385.2 مليار ريال (حوالي 103 مليارات دولار). وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو في مقابلة تلفزيونية إن الاستحواذ المحتمل سيؤثر على الإطار الزمني للطرح العام الأولي المزمع لعملاق النفط السعودي والمنتظر في وقت لاحق هذا العام. وتخطط أرامكو لدعم الاستثمارات في التكرير والبتروكيماويات لكسب أسواق جديدة، وتعتبر النمو في الكيماويات محورا لإستراتيجيتها لعمليات المصب، لتقليص مخاطر تباطؤ الطلب على النفط. وتخطط الشركة لزيادة طاقتها التكريرية إلى ما بين ثمانية إلى عشرة ملايين برميل يوميا، من حوالي خمسة ملايين برميل يوميا حاليا، ومضاعفة إنتاجها من البتروكيماويات بحلول 2030. وتضخ أرامكو نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط الخام.