من الطبيعي أن تتصل أم برقم الطوارئ لإنقاذ حياة أحد أبنائها, لكن أن تتصل طفلة عمرها 3 سنوات، بالطوارئ لإنقاذ حياة والدتها، فهذا أمر نادر الحدوث. حيث ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية قيام طفلة عمرها بالاتصال بالإسعاف للإبلاغ عن سقوط والدتها من أعلى الدرج (السلالم). لقد كانت “إيما”-3سنوات- الشخص الوحيد في المنزل عندما سقطت والدتها “كاثرين” من أعلي الدرج ثم فقدت وعيها. ووفقاً لما أوردته خدمة الإسعاف فإن الطفلة الصغيرة أكدت أن والدتها قد نامت بعد السقوط ولكنها لم تنزف, وأضافت أن لديها طفل ببطنها. وقالت “ساره موريس” موظفه خدمة الإسعاف التي تلقت المكالمة غير الإعتياديه:”عندما سمعت صوت الطفلة علمت إنها صغيرة ولكن لم أكن أتوقع أن يكون عمرها هو 3 سنوات فقط!” وأضافت:” كمية التفاصيل التي أبلغتني بها لا تصدق! لقد جاوبت علي كل الأسئلة التي طرحتها عليها وبهدوء أكثر من معظم البالغين المتصلين في ظل ظروف مماثلة “. وتم تكريم “إيما” من قبل مركز خدمة الإسعاف, وقالت “موريس التي ظلت علي الخط حتي وصول المسعفين أن “إيما” واحدة من أصغر المتصلين الذين قابلتهم علي الخط”, وأشادت بقدرة الطفلة علي إبلاغ إسم والدتها وعنوان المنزل والتأكد من أن الباب مفتوح ولم يكن مغلقاً عند وصول المسعفين. كما أورد موقع شبكة “بي.بي.سي” أن “إيما” لم يخبرها أحد من قبل كيفية استدعاء الإسعاف بنفسها, ولكنها كانت تسمع أخيها-5 سنوات- وهو يذاكر أرقام الطؤارئ التي تعلمها بالمدرسة. وقالت “كاثرين” الأم:” لا أذكر الكثير عن الحادث، ولكن بكل المقاييس فإن إيما كانت هادئة ورائعة للغاية وعلى دراية جداً”. وأضافت:” لا يمكن أن أكون أكثر فخراً بإيما من الأن ويسرني حقاً أن خدمة الإسعاف قدمت لها شهادة تقدير, ونحن نتطلع بشغف إلى لقاء الموظفين وزيارة مركز الإسعاف”.