زعمت عارضة أزياء بريطانية فقدانها آلاف المتابعين من حسابها على إنستغرام، بعد ما استبدلت صور السيلفي وعروض الأزياء بصور أخرى يومية أكثر واقعية لها. ستينا ساندرز عارضة أزياء مقيمة بلندن ومدوّنة مهتمة بالأزياء، عملت في حملات دعائية لكبرى الشركات مثل Lynx, Loreal وNike، بالإضافة إلى شهرتها على إنستغرام حيث يتابعها الآلاف، بحسب صحيفة "Independent". تواصلت صحيفة "DailyMail" مع ساندرز لتقوم بتجربة حول رد فعل متابعيها على إنستغرام في حال نشرها صوراً طبيعية لها، هذه التجربة تأتي بعد تجربة العارضة إسينا أونيل، التي قررت البعد عن الشبكات الاجتماعية بعدما كشفت عن أن معظم صورها على الشبكات الاجتماعية ليست طبيعية وإنما مصطنعة. آثار قرار أونيل الجدل، إذ أطلق البعض دعوة لنشر صورهم الطبيعية والتخلي عن الاصطناع، وفي إطار ذلك قام مستخدمون بمشاركة صور عادية لهم دون أي تعديلات. كجزء من التجربة، قامت ساندرز بنشر صور لها وهي تزيل شعر الوجه، بالإضافة إلى صور لأظافرها المتكسرة وقبل أن تستحم. كما نشرت ساندرز سيلفي لها قبل الدخول إلى عيادة الطبيب النفسي الكائنة في شارع هارلي بلندن، حيث تتلقى جلسات للعلاج من القلق، وكتبت عارضة الأزياء: "شارع هارلي ليس لإصلاح الأنف أو الثدي فقط، إنما لإصلاح المخ أيضاً". العارضة البالغة من العمر 24 عاماً، قالت ل"Independent"، "لقد وافقت على التحدي، لأني أعلم مدى زيف الشبكات الاجتماعية، وكيف أن الصورة بإمكانها تصوير الشخص بشكل مختلف تماماً عن الواقع؛ لذا أردت الكشف عن حقيقة الحياة وراء القناع. حياتي ليست جميلة كما يظن البعض، فأنا أعاني من القلق وعندي أخ ذو احتياجات خاصة. لا يوجد أحد كامل". وعقب نشر ساندرز صوراً لها طبيعية بدلاً من السيلفيهات وصور البكيني، تفاجأت بفقدانها آلاف المتابعين من على حسابها على إنستغرام. تقول العارضة "خلال التجربة فقدت 3000 متابع، وفي نهايتها فقدت 5000، لقد صُدمت بسبب اعتقادي بأن الإعجاب فقط هو ما سيقلّ وليس المتابعين"، وأضافت: "ما أعجبني هو أنني حزت على كثير من الإعجاب والتعليقات من جانب النساء، ما يعد دليلاً على تفهمهم لي". ساندرز أشارت إلى التأثير السلبي للشبكات الاجتماعية على البنات الصغار والعارضات اللائي يسعين للكمال، كما أعربت عن سعادتها للمردود الإيجابي الذي تلقته من بعض المتابعين.