تمكنت مصالح الدرك الملكي ب«إمنتانوت» بإقليم شيشاوة من إيقاف عصابة مختصة في استخراج الكنوز، مكونة من ثلاثة أشخاص وتتزعمها فتاة مراكشية لا يتعدى عمرها 21 سنة. وأكدت مصادر مطلعة أن مواطنين من ساكنة دوار «الودجان» الواقع بتراب الجماعة القروية «سيدي غانم»، انتابتهم شكوك حول سلوكات أفراد العصابة، الذين كانوا يحومون حول بئر بنفس الدوار ليلة يوم الجمعة الماضي، ما اضطرهم إلى إخطار السلطة المحلية والتي أخطرت بدورها مصالح الدرك الملكي للمركز الترابي «إمنتانوت». هذا، وقد تم إيقاف أفراد العصابة متلبسين بمحاولة استخراج كنز من البئر المذكورة، فيما عثرت مصالح الدرك الملكي لدى الموقوفين على سوائل تستعمل في استخراج الكنوز وخرائط اعتمدوها في تحديد مكان وجود الكنز، بالإضافة إلى سيارة خفيفة استعملوها في تنقلاتهم بالمنطقة. وإلى ذلك، فقد تم نقل أفراد العصابة إلى مقر الدرك الملكي بإمنتانوت، من أجل الاستماع إليهم في محاضر قانونية، بعد وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، قبل إحالتهم على الأخيرة. وكشفت الأبحاث الجارية مع الموقوفين أن زعيمة العصابة المزدادة سنة 1994 تنحدر من حي المحاميد بمدينة مراكش، فيما يتحدر عنصر آخر في عقده السادس من مدينة الخميسات، بينما العنصر الثالث الذي ليس سوى صديق الزعيمة، وهو مسير محل للأنترنيت بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش. هذا، وقد تم نقل صديق زعيمة العصابة إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، من أجل تلقي الإسعافات الضرورية بعدما بتر أحد أصابعه خلال محاولة استخراج الكنز من البئر المذكورة. وبحسب مصادر قريبة من الأبحاث التي أجرتها الضابطة القضائية مع الموقوفين، فإن مسير محل الأنترنيت، تعرف على العنصر الثالث في العصابة المنحدر من مدينة الخميسات، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، هذا الأخير الذي ادعى امتلاكه لتجربة في استخراج الكنوز اعتمادا على طلاسم خاصة، قبل أن يتفقوا جميعا على استخراج كنز من أحد الآباء بإقليم شيشاوة، ليتم إيقافهم. .