كشف علماء بريطانيون أنّهم طوّروا اختباراً بسيطاً للبول يسمح لهم بتشخيص مرض سرطان البنكرياس في مراحله الأولى ممّا يُساهم في رفع معدّل النجاة من هذا المرض بنسبة 60 بالمئة. وفي هذا الاكتشاف الذي وصفه العلماء من معهد "بارتس" لبحوث السرطان بالمثير، تمكّن الباحثون من تحديد 3 بروتينات تُعطي إنذاراً مبكراً بشأن الإصابة بسرطان البنكرياس عبر فحص بول واعتبروا أنّ دقّة هذا الفحص تصل إلى 90 بالمئة. وأجرى العلماء اختباراً على 500 مريض، 192 منهم على علمٍ بإصابتهم بالمرض، 92 منهم يُعانون من التهاب البنكرياس المُزمن ومرضى بصحّة جيّدة. ووجدوا أنّ معدّلات البروتينات LYVE1، REG1A وTFF1 قد ارتفعت ما يعني إصابتهم بسرطان البنكرياس في مراحله الأولى والثانية. ويُشخص أكثر من 9000 شخص سنوياً بإصابتهم بسرطان البنكرياس في إنكلترا ولا ينجو منهم سوى 3 بالمئة خلال 5 سنوات. وبالرغم من الإنجازات المُذهلة التي توصّل إليها الطبّ لمعالجة أنواع أخرى من السرطان، إلاّ أنّ معدّل الوفيات لدى مرضى سرطان البنكرياس لم يتغيّر منذ أربعة عقود. ويقول العلماء الذين يقفون وراء هذا الاكتشاف الجديد أنّ هذا الاختبار البسيط وغير المكلف سيسمح بتشخيص سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة ما يعني أنّ نسبة النجاة منه سترتفع إلى 60 بالمئة. ويُطلق إسم "القاتل الصامت" على سرطان البنكرياس لأنّ مراحله تتطوّر بدون ظهور أي عوارض.