توصل فريق من العلماء البريطانيين في جامعة كمبريدغ لعلاج يمكنه القضاء على سرطان البنكرياس الذي يعتبر أشد أنواع السرطان فتكا في غضون ستة أيام، مما سيؤدي الى تجنب العمليات الجراحية الطويلة والمؤلمة. وقال العلماء إنه سيتم اختبار الدواء الجديد الذي يستهدف سرطان البنكرياس وأنه سيكون بنفس الفعالية في علاج أنواع أخرى من الأورام في وقت لاحق من هذا العام.
وورم البنكرياس أو ورم المعثكلة هو عبارة عن سلسلة من الطفرات جينية في الخلايا البنكرياس السليمة تؤدي إلى تحولها إلى خلايا ورمية، وهو من الأورام المميتة.
وتبلغ معدلات الوفاة بهذا المرض 100بالمئة، ففي الولاياتالمتحدة تم التعرف سنة 2007 على 37160 حالة وتوفي في نفس العام 33370 حالة وهو بذلك يحتل المركز الرابع لأسباب الوفاة في المجتمعات الغربية.
وفي الغالب، يتم التعرف على المصابين بهذا المرض بعد انتقاله إلى أعضاء أخرى في الجسم –كالكبد.
وأوضح الدكتور دوغلاس فيرون المشرف على تطوير الأبحاث أن آلية عمل العقار الجديد ترتكز على تمكين الجسم من استغلال دفاعاته الخاصة لمهاجمة الأورام السرطانية حيث يمتلك قدرة كبيرة على تحسين فرص القضاء على الأورام السرطانية الصلبة في فترة قياسية.
ويعتقد العلماء بمعهد أبحاث السرطان في جامعة كمبريدغ بالمملكة المتحدة أن العقار الجديد أميد 3100- والذي أطلق عليه اسم بليريكسافور يمكنه العمل حتى في حال التشخيص المتأخر للحالة.
وتعتمد آلية عمل بليريكسافور على انهيار الجدار السميك لبروتين شيموكين الذي يشكل حاجزا واقيا للاورام السرطانية في البنكرياس.
ويتوقع العلماء إمكانية البدء في إجراء تجارب على الإنسان في وقت لاحق من العام الجاري في الوقت الذي أثبتت فيه التجارب المعملية على فئران التجارب فاعلية العقار الجديد في الفتك بالخلايا السرطانية بالبنكرياس في غضون ستة أيام.
وفي دراسة عرضتها الرابطة الأميركيّة لأبحاث السرطان في وقت سابق في المؤتمر الخاص بسرطان البنكرياس، وجد الباحثون أنّ التعرّض لأشعّة الشمس يحمي من الإصابة بسرطان البنكرياس، وأنّ الأشخاص ذوي البشرة الحسّاسة والذين يعانون عادة من آفات جلديّة ترتبط بالتعرّض للشمس يكونون بالمقابل محصّنين الإصابة بسرطان البنكرياس.
وقال "ريتشل نيلي" مؤلّف الدراسة "اقترحت العديد من الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مشمسة ويتعرّضون لأشعّة الشمس بشكل كبير يكونون أقلّ عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، كما تشير دراسات أخرى إلى أنّ مستويات الفيتامين د في الدم تؤثّر بشكل كبير على معدّلات الإصابة".
وخلصت دراسة بريطانية سابقة الى ان تناول المكسرات يقلل بنسبة كبيرة من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس عند المرأة تحديداً.
وجاء الاستنتاج بعد مراقبة 100 ألف امرأة تناولن أنواعاً مختلفة من المكسرات كالجوز واللوز والفول السوداني يومياً.