حسمت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في أكادير، صبيحة اليوم الاثنين، في قضية إمام مسجد دوار فافا بالقليعة، المتهم بهتك عرض أربع قاصرات، تتراوح أعمارهن ما بين 5 و11 سنة، حيث قضت في حقه بثلاث سنوات سجنا نافذا بعد أن حكمت عليه ابتدائية انزكان بسنة ونصف السنة حبسا. وكان المتهم، الذي يبلغ من العمر 57 سنة وأب لثمانية أطفال، قد عمل في بداية حياته بائعا متجولا، ثم بائعا للساعات اليدوية، قبل أن يعمل إماما في أحد المساجد الصغيرة بدوار فافا بحي بن عنفر في مدينة القليعة عام 2007، بتوصية من فقيه آخر من أبناء بلدته ضواحي الصويرة. وقد استغل الفقيه الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر، بحيث يضطر أغلبهم إلى ترك أطفالهم لدى الفقيه قصد التفرغ للعمل في الضيعات الفلاحية، لكن بالإضافة إلى تعليم القرآن الكريم لأزيد من 20 طفلا، أغلبهم فتيات، كان يمارس الجنس على بعضهن، إلى أن فطنت إحدى الأسر للاعتداءات الجنسية التي تطال ابنتها، ما دفعها إلى تسجيل شكاية لدى مركز الدرك الملكي في المدينة. وبعد اعتقال الفقيه وفتح تحقيق معه، بدأت حالات فتيات أخريات تعرضن للاغتصاب تخرج تباعا، حتى وصل عددهن إلى أربع حالات. وقد بدأت أولى فصول محاكمة المتهم منتصف يونيو 2014 بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، والتي قضت في وقت لاحق بإدانته بسنة ونصف السنة حبسا نافذا، وبعد استئناف الحكم قضت محكمة الاستئناف، صبيحة اليوم بإدانته، بثلاث سنوات سجنا نافذا بعد أن تبين لهيأة الحكم أن الأفعال الإجرامية ثابتة في حقه.