أدانت المحكمة الابتدائية بإنزكان، فقيها وإماما كان يؤم المصلين ويخطب فيهم ويلقن أبناءهم سورا من القرآن الكريم، بسنة ونصف حبسا نافذا بتهمة التحرش الجنسي في حق أطفال قاصرين. وفي التفاصيل، فإن الفقيه كان يمارس الإمامة بمسجد بدوار "فاقا" بحي بنعنفر بالقليعة، التابعة ترابيا لعمالة إنزكان أيت ملول، منذ سنة 2007، بعد أن سمحت له السلطة المحلية بذلك، ووضعت ساكنة المنطقة الثقة في هذا الوحش الآدمي وأرسلت له أبناءها لتعليمهم مبادئ الدين الحنيف وتحفيظهم سورا من القرآن الكريم، في الوقت الذي خصصت له الساكنة مبلغ 700 درهم شهريا وحوالي 20 درهما عن كل طفل وقد كان مجموع الأطفال 20 طفلا. يذكر أن الفقيه المزداد سنة 1953 متزوج وأب ل 8 أبناء، افتضح أمره بعد أن بلغ عدد الطفلات المتحرش بهن أربعة تتراوح أعمارهن ما بين 5 سنوات و11 سنة، تقدمت عائلاتهم بشكاية في الموضوع لدرك القليعة الذي فتح تحقيقا مع المتهم واستمع إلى الضحايا وتقرر إحالة المتهم في حالة اعتقال على أنظار العدالة التي أدانته بالحبس النافذ.