قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن التغييرات التي أقدم عليها العاهل السعودي في هرم الحكم في البلاد من شأنها أن تهدد استقرار المملكة. وكتبت الصحيفة الأمريكية إن إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد وتعويضه بالأمير محمد بن نايف سيكون لها تأثير على النظام الخلافي في السعودية، وذلك عن طريق انتقال الخلافة من الجيل الأول من أبناء مؤسس المملكة إلى الجيل الثاني وهو الأمر الذي لطالما كانت هناك تخوفات بشأنه في البلاد منذ مدة طويلة. الصحيفة اعتبرت ان انتقال الحكم للجيل الثاني من الخلافة من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار عن طريق فتح باب المنافسة على الحكم بين جل أحفاد العاهل السعودي، وهو ما سيهدد استقرار البلاد التي تعد أهم الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة الأميركية. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعلن فجر اليوم الأربعاء سلسلة تغييرات في القيادات السعودية، وهو ما من شأنه أن يعطي، برأي العديد من المراقبين، ملامح جديدة للمملكة، من بينها إعفاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وتكليف مكانه سفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير رغم أنه شخص من خارج أسرة آل سعود. وعين الملك في منصب وزير الخارجية سفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير ليؤول بذلك هذا المنصب الإستراتيجي لشخص من خارج أسرة آل سعود.