شكل تعادل المنتخب المغربي لكرة القدم في المقابلة التي لعبها، ضد منتخب أنغولا الحدث الأبرز على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" إذ خلف مجموعة من السجالات والنقاشات و الردود التي طغت عليها السخرية والتهكم في محاولة لنسيان الدور الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني في أولى مبارياته بكأس إفريقيا 2013. واعتبر ناشطون بأن تعادل المنتخب أمام أنغولا هو دليل آخر على استمرار الفشل الكروي المغربي ، وتكرار لمآسي الكرة المغربية في المنافسات الرسمية ، وهكذا أكد ناشط فيسبوكي في سخرية مريرة بأن الطائرة " التي نقلت الجنود إلى مالي ستتوجه إلى جنوب إفريقيا لنقل الأسود " . الفايسبوكي الساخر رشيد أبو نزار اقترح أمام هذا الوضع تأسيس " حركة ممفرجينش " حماية للمغاربة من ارتفاع الضغط ، ووافقه آخرون في هذا الطرح وزادوا عليه بطلب تصغير مساحة الملعب وتخفيف وزن الكرة وتكبير شباك الخصم . فايسبوكيون آخرون غيروا من مضامين بعض المقولات الفلسفية والسياسية ليجعلوا منها تتناسب مع تعادل المنتخب وهكذا جعلوا من ديكارت يقول " أنا لا أسجل .. إذن أنا هجوم المنتخب المغربي" ، وجعلوا شكسبير يردد " من يتحمل رؤية المنتخب المغربي في الملعب لمدة 90 دقيقة أعتبره سيدي ولو كان خادمي" ، وأيقظواهتلر من قبره وكتبوا على لسانه : " مباريات المنتخب المغربي ما هي إلا وسيلة من وسائل التعذيب النفسي المستمر للجمهور المغربي" ، واستدعوا الماهاتما غاندي وجعلوه يصرح بأن : " المنتخب المغربي نموذج راقي لمفهوم التسامح مع الخصم " ، وأكدوا على لسان كارل ماكس أن "الإحتفاظ بالكرة في الملعب يعد مظهرا من مظاهر الرأسمالية الجشعة، والمنتخب المغربي ينبذ هذا التصرف بالفطرة. " بوزبال دعا الجماهير المغربية للتفرج على " حريم السلطان " عوض التفرج " على الفقصة " ، وأيده في الفكرة نشطاء تساءلوا " إن كانت أنغولا ولات علينا غولا فما العمل مع المنتخبات المعقولة " . تساؤلات حادة وتعليقات ساخرة أنتجتها مقابلة المغرب وأنغولا ، وهو الأمر الذي دفع بالبعض إلى استنكارها والتأكيد في نفس الوقت أن " المقابلة الاولى صعبة وظروفها مختلفة وأن نتيجة التعادل منصفة " .