قالت “جون افريك” إن عدد الإرهابيين الذين تم الإمساك بهم في المغرب خلال العام الماضي تضاعف مقارنة مع عام 2013 إذ بلغ مجموعهم 323 شخصا، مشيرة إلى أن الهدف المعلن لمن أسمتهم ب “جند الخلافة” هو إقامة معركة على الحدود المغربية من اجل إقامة “خلافة داعشية” بالأراضي المغربية. “جون افريك” وفي مقال يحمل عنوان “القنوات الجديدة لداعش بالمغرب”، قالت إن سلسلة من الحملات الأخيرة التي تشرف عليها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني برئاسة عبد اللطيف الحموشي كشفت عن تطور مقلق لتنامي الخلايا الجهادية بشمال المغرب، مشيرة إلى انه في أواخر دجنبر 2014 وبداية يناير الماضي وبتعاون مع الأمن الإسباني تم التمكن من تفكيك خلية إرهابية تعمل على تجنيد النساء من أجل إلحاقهم بتنظيم “الدولة الإسلامية بالشام والعراق” يديرها المغربي محمد حمدوش، ذلك الشاب الذي اشتهر بكونه قدم كمهر لزوجته حزاما ناسفا، الخلية تتكون من 12 فردا عملت على نقل 20 فردا من إسبانيا والمغرب للانضمام ل”داعش” كما كانت مهمتها هي التنقيب عن جهاديين عبر الأنترنيت. وفي 25 من يناير، تم الإمساك بجزائري يدعى الحسين داحوس، واحد من قيادي التنظيم الإرهابي تم اعتقاله بمقهى ببني درار نواحي وجدة، داحوس والذي كان في صدد أداء مهمته الثانية بالمغرب إذ كان يخبئ مجموعة من المسدسات ومواد كيمياوية خطيرة تزن 85 كيلوغراما. وجدير بالذكر أن محمد حمدوش، المغربي الذي يقاتل ضمن صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي يفترض أن لديه رتبة متقدمة في سلسلة القيادة في سوريا، قد أطلق تهديدا مباشرا الأسبوع الفائت للمغرب قائلا: “سنضرب شوارع الرباط (العاصمة) قريبا، وسنؤسس دولة الخلافة في المغرب”، وهو ما اعتبره عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، مجرد “حرب بروباغندا ضد المغرب لمحاولة ارباك أجهزة الدولة واستنفارها”.