لا زالت صور الملك محمد السادس رفقة بعض أمراء دولة الإمارات العربية المتحدة تستأثر بفضول صفحات الفايسبوك المغربية، حيث ظهرت صورة جديدة تجمع الجالس على العرش بولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، وشخص ثالث، في مكان أشبه بالضيعة الملكية بضواحي فاس. وبدا الملك في صورة بادرت إلى نشرها صفحة "محمد السادس" على الفيسبوك، التي يديرها الناشط سفيان البحري، وهو يرتدي لباس "كاجول"، مكونا من سروال جينز، وقميص خريفي بلون فستقي مخطط بألوان زرقاء، وينتعل حذاء شتويا "بوط"، ويضع نظارات شمسية. وإلى جانب العاهل المغربي انتصب واقفا، في لحظة لتوثيق الصورة، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وهو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والابن الثالث للراحل زايد بن سلطان آل نهيان، وأحد أكثر الأصدقاء المقربين للملك من داخل الأسرة الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة. وضمت الصورة الجدية الرائجة بكثافة في الصفحات الفيسبوكية ومواقع الانترنت بالمغرب، الأشخاص أنفسهم الذين ظهروا في صورة سابقة داخل قصر الملك بفاس، وهم الملك محمد السادس ونجل الشيخ زايد، وشخص ثالث تُجهل هويته، لكنه يبدو من مقربي الأمير الإماراتي. ورجح عدد من المعلقين أن الصورة الجديدة للملك وهو ينتعل حذاء "بوط" شتوي، تم التقاطها نهاية الأسبوع الفائت، داخل الضيعة الفلاحية "الضويات" في "عين الله" بإقليم مولاي يعقوب، وهي أحد الأماكن الهادئة التي يحب الملك أن يقضي فيها جزء من وقته الفارغ. وأكثر ما شد انتباه معلقين ومتابعين لصورة الجالس على عرش المملكة، "بوط" الملك الذي بدا منسجما مع لون قميصه و"تي شورت" كان يرتديه، لكن أيضا لأنه لأول مرة يظهر به في صورة تخرج للعلن، فيما لم يتعرف الكثيرون على المسؤول الإماراتي البارز، بالنظر إلى بساطة ملابسه. ويقيم ولي عهد أبو ظبي منذ فترة غير قصيرة في إجازة خاصة بالمغرب، برفقة بعض أبنائه الذين التقطت لاثنين منهما صور سابقة رفقة الملك وعقيلته الأميرة لالة سلمى، وذلك بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في القصر الملكي بالرباط، حيث كانوا يرتدون أزياء من صميم تقاليد البلدين. ويبدو أن الزيارات الخاصة التي يقوم بها العاهل المغربي إلى الإمارات، والزيارات التي يقوم بها عدد من أمراء هذه الدولة الخليجية للمغرب، تأتي في سياق تقارب وطيد في العلاقات بين البلدين، تعدت طابع الروابط الدبلوماسية إلى علاقات شبه عائلية بين حاكمي الدولتين