وصفت حليمة عسالي، القيادية في حزب الحركة الشعبية، وحماة وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، الحملة التي يتعرض لها الأخير ب”غير المنصفة” و”الشرسة”، مؤكدة أن أوزين “غير مسؤول” عما وقع في مركب مولاي عبد الله خلال استضافته لأولى مقابلات كأس العالم للأندية نهاية الأسبوع الأخير. حليمة عسالي، السياسية التي يصفها الكثيرون ب”المرأة الحديدية”، لطالما قيل بأنها كانت وراء وصول عدد من الأسماء الحركية إلى الحكومة وعلى رأسها صهرها محمد أوزين الذي كان يشغل منصب كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون قبل أن يصبح وزيرا للشباب والرياضة. اليوم وفي أوج الحملة التي شنها الغاضبون من أوزين ضده تحت شعار “ارحل”، يتحدث البعض عن وقوف حماته بجانبه وعن كونها “الظهر” الذي يسنده والذي سيمنع تضرره من أية نتائج قد يؤول إليها التحقيق الذي تشرف عليه ثلاث وزارات بخصوص ما جرى مساء السبت الأخير في ملعب مولاي عبد الله. في اتصال ب”اليوم24″ عبرت عسالي عن استغرابها للحملة التي شُنت ضد أوزين والتي تطورت إلى درجة مطالبة البعض برحيله، متسائلة “لماذا كل هذا؟ ما وقع أن الملعب غرق بالمياه إثر تهاطل الأمطار، والشركة اعترفت بمسؤوليتها وستتحملها، الحمد لله لم يمت أحد، فلماذا كل هذه الضجة؟”. وردا على من يقولون إن أوزين وصل إلى الحكومة بفضل حماته تساءلت عسالي “علاش مال حماتو هي اللي دارتو؟ دارو سيدنا الله ينصرو”، موضحة أنها كانت بالفعل وراء دخول بعض الأطر إلى حزب الحركة الشعبية من بينهم محمد أوزين، ولحسن حداد، معبرة عن فخرها بذلك “ولكن وصولهم للحكومة كان بفضل كفاءتهم” تضيف عسالي التي أشارت إلى كون أوزين “قبل أن يصبح وزيرا هو برلماني وتمكن من رئاسة جماعة قروية في إفران بحصوله على 11 ألف صوت، كما أنه حاصل على الدكتوراه…” قبل أن تتساءل “مالي أنا سوبرمان المغرب؟ ! كون كنت قادرة نوصلهم للحكومة كون وصلت راسي نيت”. ودافعت عسالي بقوة عن أوزين مشيرة إلى أن “الناس تسرعوا في الحكم عليه حتى قبل أن تخرج نتائج التحقيق الجاري بخصوص الموضوع”، موضحة في شأن تحميل الوزير مسؤولية الغش الذي اكتُشف في نوعية التقنية المعتمدة في تجفيف المياه بالملعب، “أوزين وزير ماشي طاشرون ولا بناي”. وأوضحت عسالي أن “وزارة الشباب والرياضة مكلفة بقطاع ضخم لا يمكن للوزير أن يشرف على كل جزئية فيه، لذلك هناك مدراء في الوزارة يتابع كل واحد منهم الأمور بشكل مباشر ويقدمون تقارير بشأنها للوزير” تقول عسالي التي أضافت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بنفسه اطلع على حالة الملعب وأكد أنه “مؤهل” لاحتضان مقابلات الموندياليتو. عسالي التي طلبت انتظار انتهاء التحقيق قبل توجيه أصابع الاتهام لأي أحد، أكدت ردا على سؤال حول موقفها في حالة ما إذا تبثث مسؤولية أوزين عما وقع “سأكون أول من سيقف ضده، أنا ضد الغش ونحن في بلاد الحق والقانون، وفي حالة ما إذا تبثث مسؤوليته سيُطبق القانون، ولكن إذا تبثث براءته يجب أن يعتذر له هؤلاء الذين يهاجمونه اليوم”.