قالت صحيفة جزائرية، مساء الثلاثاء، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (77 عامًا) الذي يعاني من مشاكل صحية منذ العام 2013 نقل اليوم إلى مستشفى “فال دوغراس″ العسكري بباريس للعلاج. وعلى موقعها الإلكتروني، قالت صحيفة “الوطن”، الناطقة بالفرنسية، نقلا عن مصادر وصفتها بالمؤكدة: “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نُقل إلى مستشفى بباريس صبيحة اليوم الثلاثاء”. وأوضحت أن “الرئيس بوتفليقة نقل بصفة عاجلة صبيحة اليوم في طائرة مجهزة طبيًا، حطت في مطار بورجي بباريس قبل تحويله إلى مستشفى فال دوغراس العسكري”. وكان موقع “ماغراب كونفيدونسيال” الذي يصدر بفرنسا قال، في وقت سابق اليوم، إن “طائرة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وصلت اليوم إلى فرنسا من أجل خضوعه لفحوصات طبية”. ولم تصدر السلطات الجزائرية أو الفرنسية أي تعليق رسمي حول هذه المعلومات حتى الساعة 17:33 تغ. وتعد هذه المرة الثانية التي يتنقل فيها الرئيس الجزائري إلى فرنسا لتلقي فحوصات طبية في غضون شهر، حيث نقل منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى مستشفى بمدينة “جرونوبل” جنوب شرقي فرنسا، لإجراء فحوصات قبل العودة إلى الجزائر. وتعرض الرئيس الجزائري شهر أبريل/نيسان 2013 لجلطة دماغية نقل على إثرها للعلاج بمستشفى “فال دوغراس″ بباريس وبعد عودته للبلاد في يوليو/ تموز من السنة نفسها مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك. وتشهد الساحة السياسية في الجزائر خلال الأيام الأخيرة، تصاعدا للتوتر بين المعارضة التي رفعت سقف مطالبها إلى الدعوة لتنظيم انتخابات مبكرة؛ بسبب مرض رئيس البلاد، وبين الموالاه التي تعتبر مطالب المعارضة “محاولة للقفز على الشرعية وخطوة نحو المجهول”.