بعد إحتفائه بأهم نجوم السينما العالمية والعربية، اختار «المهرجان الدولي للفيلم بمراكش» لأول مرة تكريم خديجة العلمي وزكرياء العلوي أحد أبرز المنتجين على الساحة السينمائية المغربية، وذلك على قبل اختتام فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان. المُكرمان اللذان تميز مشوارهما الفني بإسهام لافت في تنفيذ إنتاج كُبريات الأعمال السينمائية العالمية، التي تم تصويرها في المغرب، عبرا عن فرحتهما الغامرة بتكريمهما في بلدهما، من قبل أحد أهم المواعيد السينمائية في العالم العربي وأفريقيا. وقبيل بداية حفل التكريم، كانا على موعد مع جمهور ساحة جامع الفنا التاريخية بوسط المدينة، حيث حضرا لتقديم فيلم «المصارع» لمُخرجه الأمريكي «ردلي»سكوت» والذي أسهم المغربي «زكرياء العلوي» في إنتاجه. وخلال مسيرته الفنية التي إنطلقت أواسط ثمانينيات القرن الماضي، ساهم «زكرياء العلوي «في تنفيذ أكثر من 80 عملا سينمائيا من إنتاج أجنبي، إلى جانب إنتاج العشرات من الأفلام السينمائية المحلية. بدورها، تمكنت خديجة العلمي، التي درست الاقتصاد في فرنسا في بداية مشوراها، من تنفيذ إنتاج أكثر من 40 عملا سينمائيا أجنبيا، إلى جانب عملها في عدد من الإنتاجات السينمائية المغربية. وزارت نخبة من السينمائيين والمنتجيين العالميين المشاركين في فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمُراكش، عددا من الاستوديوهات السينمائية بمدينة ورزازات (جنوب البلاد)، التي صورت فيها أفلام عالمية خالدة كفيلم «كليوبترا» وفيلم «مملكة الجنة» وفيلم «المومياء» وأعمال أخرى. وقامت السلطات المغربية منذ مطلع الألفية بتأهيل عدد من المواقع المغربية ذات مُميزات تاريخية وسياحية وطبيعية فريدة، لجعلها محط أنظار مخرجين عالميين لتصوير أفلامهم فيها، في مقدمتها مدينة ورزازات الملقبة ب»هوليود المغرب». واستقطبت مدينة ورزازات واستوديوهاتها اهتمام عدد من المخرجين العالميين الذين صوروا فيها أعمالا خالدة في السينما العالمية، كالمخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي في فيلمه المثير للجدل «الإغراء الأخير للمسيح» والأمريكي «جوزيف فون ستيرنييرغ»، الذي قصد مدينة ورزازات أوائل القرن الماضي لتصوير فيلمه «القلوب المحترقة». وكان المخرج الأمريكي ريدلي سكوت قد صور فيلميه «المصارع» و»كينغ أو هافن» بضواحي وزرارات، كما دارت أحداث أفلام للمخرج المخرج «أنتوني كوين» و المخرج أوليفر ستون في هذه المدينة واستوديوهاتها وقلاعها وقصورها التاريخية وواحاتها، التي تعد مكانا مناسبا لتصوير الأفلام التاريخية بالنظر لمعمارها الأثري والبسيط وجوها الصحرواي الجاف. كما تتمتع مدينة ورزازات باستوديوهات «فرعونية» شهدت تصوير عدد من الأفلام التي تناولت أحداثا تاريخية تعود إلى هذا العهد القديم، كفيلم «كليوباترا» وأخرى تؤرخ لقصص الأنبياء وحياتهم كأفلام «لابيبل” و»عيسى» و»النبي يوسف». ويُرتقب أن تعلن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هذه الليلة، عن أسماء الفائزين بالجوائز الخمس للمهرجان (جائزة النجمة الذهبية، الجائزة الكبرى، جائزة لجنة التحكيم، جائزة أفضل إخراج، جائزة أفضل دور نسائي، وجائزة أفضل دور رجالي)، حيث يشارك 15 فيلما في المسابقة التي ترأس الكوميدية الفرنسية الشهير إيزابيل هوبيير لجنة تحكيمها.