بكثير من الدموع وبصوت مخنوق، حكت نجاة شعيبي، والدة الطفلة ملاك.س قصة عملية “الانتقام” التي قامت بها جارتها، حيث عمدت إلى سكب ماء ساخن جدا على جسد ابنتهاالصغيرة التي لا يتجاوز عمرها 4 سنوات. وكشفت نجاة في حديث مع “اليوم24″، أن جارتها التي تشاركها كراء شقة مقسمة إلى غرفتين، بحي الياسمين في مدينة سيدي قاسم، أقدمت بعد نقاش بينهما إلى الانتقام منها عبر حرق جسد الصغيرة. وهو ما تنفيه المتهمة، التي اعتقلتها المصالح الأمنية بسيدي قاسم أول أمس الأحد، قبل أن تطلق سراحها خلال نفس اليوم، مؤكدة أنه الأمر مجرد حادث، وليس انتقاما نهائيا. تفاصيل الحادث المؤلم، تعود إلى يوم السبت الماضي في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، “كنت جالسة كن عجن وسط البيت لي كارية، وكانت بنتي كتلعب في المْرح لي مشاركة مع جارتي، فجأة، غوتات البنت ديالي، ملي خرجت لقيت جارتي هازة بريق في يدها ديال الما طايب، كانت خواتو على صدر بنتي”، تحكي الأم المكلومة بصوت مخنوق من كثرة البكاء. الأم التي تشتغل “كسالة” في أحد الأحياء الشعيبة بمدينة سيدي قاسم، حملت ابنتها ووضعتها تحت صنبور الماء البارد قصد تخفيف الألم “بنتي كانت كت غوت وتبكي، وتقول أن غزلان (الجارة)، هي لي حرقاتها”، تضيف الأم، قبل أن تنقل فلذة كبدها إلى مستشفى سيدي قاسم، “الأطباء شافوها دغية، دارو ليها الدوا الحمر وخرجوها”. ظلت الأم وعلى امتداد يومي السبت والأحد، تحاول أن تخفف من آلام حروق ابنتها بمرهم (pommade)، وبعض الأدوية الأخرى التي اقتنته من الصيدلية، “بنتي كت قول بفمها أنها حرقاتها، إلى مت شدوش البوليس غادي نهز بنتي ونديها الوكيل الملك هي تحكي ليه شنو واقع”، تردف الأم نجاة. الطفلة (ملاك.س)، لم تكن تتوقع في يوم من الأيام أن نزاعا بين والدتها وجارتها التي تشاركها نفس مقر السكن، سيكون ثمنه جسدها الصغير الذي سيحمل علامات الحرق من الدرجة الثالثة، مدى الحياة. الصغيرة ملاك ترقد حاليا في قسم الإنعاش بمستشفى الإدريسي في القنيطرة، في حالة صحية حرجة جدا، حيث رجحت مصادرنا أن يتم نقلها إلى الدارالبيضاء، خاصة وأن حروقها خطيرة من الدرجة الثالثة.